الخميس، مارس 25، 2010

اذا بعد فيه مجال


حالة عامة من الملل وفقدان شهية للحياة بلا اي مبرر درامي...شعور بتكرار الايام بحذافيرها مع اختلاف الكود الرقمي لليوم فحسب...صداع نسبي يؤدي لعلاقة متوترة غير مفهومة مع آلهة النوم وغير مرضية للطرفين... ويجبرك في الوقت ذاته علي تفادي اتصالات ودعوات الاصدقاء والاحبة واللجوء لقليل من العزلة الاختيارية...فوز قيصري للاهلي بمباركة تحكيمية من عرش التحكيم الدولي...نفاذ رصيد الفرحة المتفجرة من انجاز يوم الثلاثاء العظيم...الحياة تبدو مشوشة من خلف زجاج مشبر لمن لم يذق طعم النوم لمدة يومين متواصلين...باختصار يوم لا يطاق...
احيانا حين نعتاد الرفقة ونصطدم بالوحدة المؤقتة قد نضطر للتفكير في وجوه جديدة لم نكن لنتذكرها في فترات الاشباع الروحاني...اسماء أصدقاء ورفقاء (وليس معشوقات فلا طائل من محاولة ضخ الدم لعلاقة حب محتضرة او اعادة الدفء للقنوات العاطفية بعد ان تركتها لتبرد...مشاعر الحب كالبيتزا لا تؤكل الا ساخنة) ووجوه قديمة تحللت ذكراها ومحيت اثارها بداخلك منذ سنوات وربما تكون ايضا قد قررت المقاطعة الابدية عقابا او نتيجة لعدم التوافق او حتي كنتيجة منطقية لازدحام حياتك بالاشخاص المقربين...لكنك تتذكرها في اوقات الفراغ والوحدة وتبحث عنها في اعماق ذاكرة موبايلك معيدا حساباتك في موضوع المقاطعة وامكانية التطبيع العاطفي من جديد ولو مؤقتا...تخرجها من ثلاجة الذاكرة والقلب... وتعيد اليها الحياة من جديد

ليست هناك تعليقات: