الخميس، ديسمبر 31، 2009

فين السعادة

يتعلم الانسان من أربع...من الاحداث التي تدور رحاها من حوله...من حواره الداخلي مع نفسه...من اصدقاؤه ورفاقه في رحلة عمره...ومن عامل الزمن والايام المتوالية...

مسميا ومتوكلا علي المولي وبادئا بهذة المقولة العميقة للكبير باولو كويلو استطيع ان ادخل برجلي اليمين وان استشهد بالمعلم الرابع...الا وهو الزمن...وانطلق في الكتابة عن كثير مما ابصرته مع دوران عقاربه امامي او دوراني امام عقاربه ايهما اصح...مستبشرا خيرا بالعام الجديد لا لشيء لا سمح الله الا لان التفاؤل هو السبيل الوحيد لاستمد قوتي لاستكمال الحياة...
كوباية كاكاو دافية ... بطاطاية سخنة او ما يعادلها...سيجارة لو بتدخن...وحصلني علي اول الباراجراف اللي جاي

  • مرور الايام والشهور والسنين ببطء او حتي توقف قطار الزمن عند محطة مرهقة قد يعني مزيدا من الحيرة والمعاناة...قد تتمني تسريع رتم الحياة للخروج من دائرة الملل او لعبور ايامك الصعبة...لكن ذلك لا يعني بالضرورة ان دوران اسرع لبكرة سيناريو حياتك يساوي دنيا افضل...فعجلات قطار الزمن تدهس الكثير في طريقها مما كنت تعتقده ثوابت وتفرض عليك يوما تلو الاخر واقعا أسوا بكثير من ذي قبله لو تفهمني...لتكتشف في النهاية ان الكنز في الرحلة التي عبرتها وانت تحيا المستقبل وتنتظر الغد...تماما كمن يستخدم shortcut او تعويذة سحرية علي الكيبورد لعبور المستويات الاصعب في لعبة ما حتي يصل للمستوي الاخير ليكتشف انه قد فاته جائزتي الحياة الاعظم معا...المتعة والتعلم...الزمن قد تنفقه لتحصل علي اي شيء في الدنيا لكنك تعلم تماما ان لاشيء في الدنيا تستطيع انفاقه لتستعيد ذلك الزمن المفقود
  • محاولة التعايش بعيدا عنها قد تسبب لك رغما عنك الكثير من الم الفقد وأحزان البعد المزمنة...لكن من قال ان وجودها بجانبك يضمن لك الراحة النفسية والاطمئنان والاسترخاء الروحي...باستثناء العلاقات الاسرية الطبيعية فالحب الغير مشروط والخالي من الالتزامات والمشاعر المتذبذبة والارهاق النفسي موجود في سلسلة كتب المكتبة الخضراء وفي الاساطير فحسب...لهذا سميت بالاساطير...يا عزيزي التقاء العشق الحقيقي وراحة العقل اشبه بالتقاء انثي البطريق وذكر الجمل العربي...مستحيل الحدوث الا في قصص الخيال العلمي
  • العمل لفترات زائدة قد ينتهي بك للارهاق ثم الاستهلاك الجسدي التام...لكن ذلك لا يثبت ان الراحة الجسدية المطلقة تصل بك للراحة النفسية التي تنشدها...يكفي الاحساس القاتل بأنك خارج السباق البشري بل وغير متصل بالحياة في انتظار رفع زر (pause) الذي ضغطته لتنفصل عن العالم مؤقتا...
  • حاجتك للمال قد تنتهي بك للكثير من الحسرة والتفكير السلبي...لكن ذلك لا يعني بالضرورة ان امتلاكك له يقودك لجوهر السعادة...تماما كعطشك الشديد طوال نهار رمضان حتي ينطلق المدفع فتكتفي بجرعة ماء صغيرة تشعر بعدها بالشبع وبعدم اهمية الماء في حياتك...دائما هناك شيء ما غير موجود...متغير ناقص في معادلة الحياة تظل تبحث عنه حتي تنتهي مدتك المقررة علي سطح هذا الكوكب...وما الدنيا الا محاولة اخري لاستكمال هذا النقص الدائم وشوية حاجات تانية فوق بعضها...
  • الوحدة والتوحد يذيبان المشاعر الانسانية والاشعاعات الروحية كما يذوب قرص الفيتامين الفوار في كوب ماء زجاجي...لكن هذا لا يخدعك بأن وجود رفقاء بجوارك ينتشلك من ذلك المستنقع النفسي...هناك الصديق الحقيقي والمزيف وذلك الذي تعتبره جزء من المرافق العامة المحيطة بك (غير مؤثر مطلقا)...فقط الصديق الحقيقي يفعل ذلك
  • الشعور بالظلم او بالخطر القريب هو أسوا ما قد يتعرض له كائن حي متعدد الخلايا...لكن ذلك لا يعني بالضرورة ان الشعور بالامان والرفاهية وسط عالم يكتظ بالمظلومين والمطحونين والمعذبين والمهمشين والمكسورين هو جنة الرب في أرضه...بل عندها يتحول شعورك لأمان مخجل ورفاهية محرجة...
  • الحياة ك(single) قد تدفعك لاعتبار اي قصة حب علي سطح الكوكب نوع من الخيانة الشخصية لذاتك...لكن هذا ايضا لا يضمن لك اختفاء تلك المتاهات الروحية فور ظهور حبيب آخر في حياتك...تحتاج لمركب التفاهم الروحي وكثير من العوامل المساعدة لتحاذي (تحاذي فقط دون ان ترسو) ذلك الشاطيء المهجور...دونها قد تلعن الارتباط وتفضل العلاقات السطحية العابرة...
  • المغامرة والاداء الهجومي احيانا ما تفشل مسببة لك الكثير من الخسائر ومزيدا من الندم ونسبة لا بأس بها للاخفاق في التجربة...لكن اللجوء للعب بالدفاع المستمر وتجنب المخاطر يعني حياة منزوعة الدسم والمعني والطعم...ويضمن لك الفشل في نفس التجربة بنسبة مائة بالمائة...الفارق انك هنا تنهزم في معركة لم تخضها من الاساس فلا تملك حق الامل في الانتصار
انها الدنيا يا صديقي لا تعطي كل شيء لكنها تجارة واحيانا تجارة غير عادلة...قد تغريك بجزرة ما تركض خلفها حتي تحصل عليها لتكتشف فقدان محتويات حقيبتك من حقوق وممتلكات وازمان وامكنة واشخاص ومشاعر مكتسبة في المطاردة...ثق تماما ان المكسب والخسارة وجهان لعملة واحدة...فقط احداهما قد تجيئك متنكرة في زي الاخري لتراودك عن نفسك...وكما بدات بجملة للكبير كويلو اختم برباعية للاكبر صلاح جاهين ودعوة بكل ما هو جميل في ايامنا القادمة...تستطيع ان تعتبرها ايامك المنتظرة ولحظاتك المقدسة وبداية جديدة لحياة اسعد واحلي طالما حلمت بها...معتبرا كل ما مضي بروفة وتحضير وتسخين لتلك الفترة القادمة والتاريخية المشهودة في حياتك...عيش كأنك فيها وليد علي رأي الاخوة بلاك تيما...متجاهلا كل الارقام والتواريخ لتذهب الي الجحيم مؤقتا فهي في النهاية مجرد رموز واكواد لا تعني الكثير...الحياة اقصر واطول من ان تقضيها في ال(لاشيء) او في الاحباط والندم ولعق جروحك...في كل يوم تستطيع ان تصطاد فرصة تهبها لك السماء لتغيير حياتك تماما...المبصر فقط هو من يراها و يقتنصها فالحظ لا يذهب للاقامة الا عند مستحقيه...وما نيل المطالب بالتمني لكن تؤخذ الدنيا بالجزمة...
****************
انا كنت شيء فصبحت شيء ثم شيء
شوف ربنا...قادر علي كل شيء
هز الحجر شواشيه ووشوشني وقال
لا بد ان يموت شيء عشان يعيش شيء
وعجبي!!!


الاثنين، ديسمبر 28، 2009

اليها


بحلم علي شالك وانام...كأني فرد من الحمام
برموش عينيكي تغطيني...رمشك شطوط طب رسيني
ده انتي انا بكره ليا...وليكي...ليا وليكي
امتي اتقابلنا و ليه وفين؟؟؟...لحظة قدر ولا حنين
ولا التقينا من زمان؟؟...مولودة جوايا من زمان
ده انتي انا بكره ليا...وليكي...ليا وليكي
<< في عينيكي غربة وغرابة>>
**************
ملحوظة : عارف انك مجنونة بس بحبك علي كده

السبت، ديسمبر 26، 2009

بيني وبيني

  • بيني وبيني انا بحبها اوي...وحضنها واحشني لدرجة العبط...
  • بيني وبيني انا مندهش من سرعة رتم سيناريو العلاقة...من اربعة وعشرين ساعة نبقي ملناش علاقة ببعض...ودلوقتي قاعدين بنغني ونضحك ونمد في الوقت...دهشة انك تبقي عايش في واقع من يوم واحد كان حلم...
  • بيني وبيني انا استمتعت معاها زي زمان...وحسيت احساس اول مرة خرجنا سوا...والجو الشتوي وطول الطريق لمحطة المترو والمكان المفضل في الاستراحة والشوكولاته كلهم تأمروا لصالحي في سيمفونية نادرا ما تحدث لتكون النتيجة...يوم رائع
  • بيني وبيني انا بتضايق لما بتتحاشي اي تقارب نفسي او جسدي...واما احس من كلامها او اشوف في عينيها حاجات غير اللي مستني اشوفها...ساعتها بكتم كلام كتير جوايا واحس ان ملوش ام اي لازمة...

  • بيني وبيني متضايق من حاجات كتير انا عملتها...وعارف ان عيب الحياة الرئيسي انها معتمدة علي الاحداث السابقة...مسلسل درامي متصل مش منفصل للاسف...وان نرفزتي اللي كانت بتزيد مع كل حاجة تحصل تضايقني منها كانت عاملة زي سلم كل يوم بطلع عليه سلمة لحد ما جبت اخره وجاب اخري...
  • بيني وبيني عارف ان لها شخصيتين ...واحدة فاهمها اوي وفيه بيننا تفاهم روحي عالي جدا وبحس اننا اطفال بنلعب لما بتطلع...وواحدة مبفهمهاش خالص وبحاول اتعايش لما بتظهر علي السطح

  • بيني وبينها انا لا مندهش ولا متضايق ولا متنرفز...تارك لها حرية الاختيار... لكن تغلبني طبيعة شخصيتي التلقائية فابدو لها ككتاب مفتوح وكواليسي مذاعة مباشرة بدون اي مونتاج يذكر...وغصب عني بيطلعوا الكلمتين اول ما اشوفها...وحشتيني اوي

منطقة ما في المنتصف تسكنها عذابات الضدين

ما هو يا علاقة واضحة وصريحة وتتضمن عنصر الامان والثقة في وجودها جمبك دايما بروحها علي الاقل... كحد ادني يعتبر عمود اي علاقة حب او حتي صداقة حقيقية... يا انفصال كل واحد في عالمه الخاص واهو الوقت طول عمره احسن دوا لأي وجع...انما علاقة علي كف عفريت تبقي حاجة في النص زي اللي ماشي عالحبل ومستني يقع علي نفوخه في أي لحظة...علاقة غير مفهومة بتلعب فيها لوحدك والسيرفات علطول معاك لانك بتحاول تفهم طريقة لعب اللي قدامك...زي اللي بيحضر نفسه شهرين لمطش كورة قدم ويوم المطش يكتشف ان الفريق اللي قصاده فريق باليه مائي
*****************
(البداية مستوحاة من تيمة لاسلام عطيه في تدوينته <نرفزة>)

أول مرة

  • أول مرة ابقي بقفل معاها وحاسس في ثانيتها اني عايز اتلكك عشان اكلمها تاني عشان ماشبعتش منها...

  • أول مرة افضفض اوي كده وابقي محتاج جلدة لحبس تدفق المشاعر اللاارادية من غير ما افكر شكلي هيبقي ايه قدامها...


  • أول مرة ابقي نفسي اعتذرلها بمعدل بوسة في عينيها عن كل غلطة ممكن اكون غلطتها من غير ما اقصد...
  • أول مرة ابعد عن حد لفترة مش قصيرة وارجع اكلمه والمكالمة تمشي ولا كأننا كنا لسه قاعدين مع بعض انبارح...لا فترات صمت طويلة ومحرجة...لا مشاعر مرتبكة او أسئلة تافهة لاخفاء التوتر...ولا محاولات يائسة لارجاع الدفء لاسلاك الهاتف التي صدئت وهي عملية شبيهة بالتسخين قبل المطش بعد فترة ابتعاد عن الملاعب...ابتدينا علطول من غير بروفات...
  • أول مرة يبقي نفسي ابص في عينيها والمس شعرها واطلب منها تسامحني....

  • أول مرة اتاكد بما لا يدع مجالا للشك ان انا بحبها اوي كده...

  • أول مرة ابقي محتار ومش قادر احدد مشاعرها او اتجاه تفكيرها نوهائيا...

  • أول مرة ابقي ممنون بهذا الشكل لشركة فودافون ودورها الرائد في تطوير العملية العاطفية...
  • أول مرة اثبت لنفسي ان كثرة الكلام ليست دليل علي كثرة التواصل...وابقي مقتنع جدا باهمية واحترافية البودي لانجويج (محدش يفهمني غلط) مجرد اني احط راسي علي كتفها او العكس عشان فارق الطول الشنيع...واغمض عينيا خالص...

  • أول مرة اكتب حاجة وليدة اللحظة بالشكل ده...

الأربعاء، ديسمبر 16، 2009

حالة كده

السادسة صباحا...
مواء قط يدوي من مكان ما بالمنزل...لا اعتقد اني امتلكت قطا يوما ما...اتجاهله واواصل البحث عنها...لا اثر لها... احاول الاتصال لاصطدم بتلك الرسالة المعلبة الاكثر احباطا في التاريخ... غير موجود بالخدمة...حارة سد...رجاء ترك صفارتك بعد سماع صوت الرسالة...اراها خلسة كخيال يخرج من الباب الي الحديقة الخارجية...مواء القط يعلو من جديد حتي يغطي علي صوت انفاسي ودبيب اقدامي وانا اركض وراءها...احاول النداء والصراخ فلا تسمعني...لسبب ما فقدت صوتي فتنكتم صرختي بداخلي...ابحث في الحديقة ثم الشارع في تلك الساعة المتاخرة فلا اجد الا الظلام الدامس والصمت المطبق والبرد القاسي...ايأس واقرر العودة ادراجي للمنزل لكي اكتشف اني ضللت الطريق...لا كائن هنا كي اسأله...اركض ثم اركض بلا هدف معين...تتبدل الخلفية من خواء مطلق الي زحام خانق وانا اقود سيارتي خلاله...لسبب ما لا اعرفه يجب ان الحق بالطائرة التي تقلع بعد دقائق حتي اعود لبيتي وسريري الدافيء...الزحام يتضاعف ...اكسر زجاج السيارة واخرج منها لاواصل الركض ثم...


السادسة صباحا...

[ كرونوفوبيا...الخوف من الفقد وفوات الاوان]

السادسة ودقيقتان...تماما

ا ل ل ع ن ة...تلك الكوابيس من جديد...تلك التي تفوق منها في اواخر الليل لتحمد الله علي انك تحلم وانك في امان جزئي...انهض لاشرب واعود سريعا لاحتمي بالاغطية من هذا البرد القارص...احاول التعبد من جديد لالهة النوم لعل وعسي دون جدوي...اقضي ما يقرب من الساعة في المحاولة حتي ايأس من رضاها عني...فقط الوعي يدخل في مستنقع ويخرج منه دون ما يمكن ان تطلق عليه نوم حقيقي...عقلي يعمل بصورة زائدة كطاحونة هولندية عفية تفتت الافكار لتعود وتطحنها من جديد...اعصار من الهدوء يضرب سواحلي بعنف ويكاد يعصف برأسي...خليط من الافكار والذكريات تزدحم في شوارع الدماغ الاشبه باشارة كوبري الجلاء في ساعة الذروة...الذاكرة لعنة كما يقولون...(باندورا بوكس) ما ان تفتحه حتي تخرج منه للهواء ملايين الثعابين والذكريات المنسية...اجاهد مجددا من اجل النوم لا للراحة لكن للهروب من عقلي...النوم هو الملجا المثالي للهروب من الارهاق الجسدي وايضا الارهاق النفسي...هو الفلتر الافضل لشوائب ايامنا الاسوأ...اليوم هو السبت و لااجد فيه في العادة ما افعله صباحا سوي القراءة ومشاهدة الافلام علي الكومبيوتر وترتيب حاجياتي والهروب من الاتصالات الهاتفية الملحة من الاصدقاء وزملاء العمل...مؤسف ان يكون لدي نهار شتوي جميل كهذا ولا افعل فيه شيئا...اشعر برغبة في ان اقوم بأي نشاط يقاومها كسلي النفسي وجسدي المهزوم...حرب اهلية حسمتها لصالحي بعد تخيلات فنجان الكاكاو الصباحي الساخن وابخرته الراقصة واغراءات اصوات خافتة تناهت الي مسامعي من الشارع الذي بدأت الحياة تدب فيه من جديد واشعرتني بالحنين لكثير من البشر...

*********************

انهض لاسخن الحليب لاشجع نفسي علي استكمال الحياة من جديد ومواجهة يوم اخر...دائما المشروبات الساخنة هي احد اهم ملاجئنا للاحساس بالامان والدفء والحميمية الهروب من برودة الشتاء الجوية والروحية...افتح الشباك لاطل علي الشارع...صباح شتوي تقليدي...الشمس لا تزال تغالب نعاسها بضوء ابيض خافت...ثمة نسمة باردة محببة في الجو...الكثير من حافلات المدارس والشركات بهدير محركاتها الثقيل...ابحث في الثلاجة عن شيء ما يصلح للاستخدام الادمي لاكتشف انها اصبحت مخزن لكل انواع الماكولات المتعفنة واللبن المجبن والفواكه التالفة بل ولكريمات الشعر وحلاقة الذقن التي كنت ابحث عنها منذ فترة...العن الوحدة وسفر زوجتي تارة ثم اتذكر الاخيرة فألعن الزواج والاجتماعيات الواجبة تارة اخري...
مؤسف ان تلقي الزهر مرتين فيخيب حظك في كلتاهما...فيقودك حظك التعس لان تحيا نصف حياتك مع أم عنيفة وقاسية ونصفه الاخر مع زوجة عصبية ومتزمتة...فتكون المحصلة هي حياة كاملة في برنامج الاتجاه المعاكس...ان يكون سوء الاختيار هو مرض وراثي ينتقل من جينات ابيك لجيناتك ليسبب لك الكثير من الالم كلما تذكرت ماضيك و اطنان من الاحباط كلما تخيلت مستقبلك...يؤنبني ضميري كثيرا واشعر بعقدة الذنب كلما رأيت كلتاهما (الام والزوجة) بصورة سيئة ومفزعة في احلامي...لكنه العقل الباطن يا عزيزي...لا يعرف المحظورات ولا يرتبط بالواجب...
سافرت زوجتي لظروف عملها منذ فترة تاركة لي عبء الاعمال المنزلية وميراث ثقيل من الوحدة احترت كثيرا في صرفه...سبب لي حالة من الشجن الدائم ونوعا من الاكتفاء الذاتي...وكثير من الذكريات الحزينة حاولت مرارا ان اتناساها وان اعتبر فترة غيابها هي فترة نقاهة وحاولت عبثا اسقاط ايا من الافكار والذكريات التي تتصادم في رأسي ككرات البلياردو في اي بوكيت فارغ دون جدوي...اذا اردت ان تدفع انسان ذكي للجنون فقط دعه وحده لفترة وسيتكفل عقله بالبقية...نتيجة حتمية لخطة محكمة وجريمة شديدة الاتقان
************************************

اترك المطبخ بعد ان افرغ الثلاجة بما فيها في القمامة واترك الحليب ليسخن علي نار هادئة وابحث عن شيء ما مسلي في التلفاز في هذا الوقت المبكر...نشرات الاخبار الصباحية المعتادة وسط تثاؤب المذيع ومزيدا من الهم والذل والاحزان العربية اخلعه عني كجورب متسخ واغلق التلفاز بعنف واتجه للكومبيوتر...انقب عن اغاني فيروز وسط ملفاته المبعثرة حتي اجدها...ثمة ارتباط شرطي بين الشتاء وفيروز...طقوس ايهما لا تكتمل الا بالاخري...تبدأ فيروز في الشدو بأغنية ( احترف الحزن والانتظار) ولسبب ما تروقني فأسمح لها ان تكملها...اتذكر بعد فوات الاوان كالعادة اللبن الذي نسيته علي النار فاهرع الي المطبخ واطلب من معشوقتي فيروز ان تحترف الانتظار لمدة خمس دقائق اضافية حتي اعود...
********************
ارتقب الاتي و لا يأتي...تبددت زنابق الوقت
عشرون عاما وأنا احترف الحزن والانتظار
(غناء فيروز وكلمات الاخوين رحباني)
http://www.youtube.com/watch?v=n2h9dkz0qWo
********************
اعود من المطبخ مظفرا بكوب الكاكاو الساخن بطعم اللبن المحروق ضريبة عن الدقائق التي تأخرتها عليه...اجد فيروز وقد انتهت من وصلتها الغنائية وعادت الي بيتها علي القرص الصلب...فهي من المطربات المحترمات اللاتي لا يجالسن الزبائن ( او علي رأي مصطفي حسام صاحبي عايز فيروز تلاقيها في التلاجة...انا بهزر علي فكرة)...اتركها لتستريح قليلا وادعبس في اغاني منير حتي اجد (عنقود العنب) واجدها مناسبة لحالتي النفسية فأضغط عليها...كما يقولون الحزن طقس لا يكتمل الا بالموسيقي...عندما تعتاد الوحدة (وحدك او وسط كائنات لا تهنأ معها بالتفاهم الروحي التام) لا تشعر في العادة بالفرحة العارمة ولا الحزن المسرف ولا تجد مبرر قوي لايهما بل ولا يثيرك شيء لتلك الدرجة...يكون الحزن المباغت في هذة الحالة هو مجرد فقاعات قديمة او تراكمات من الحزن الغابر ظلت مدفونة في القاع ثم طفت فجأة علي السطح لتظهر كنغمات مؤقتة علي خلفية موسيقية مزمنة تتسم بالشجن والهدوء... في كل الاحوال انت لا تمتلك حق الاعتراض لانك من اختار وحدتك وانت من اختار شريك حياتك ايضا وعليك ان تتحمل التبعات
اشعر فجاه برغبة في التواصل وكسر تلك العزلة الصباحية فامسك بالموبايل وابحث بين الارقام عن جليس صباحي يصلح كي اشكو له احزاني...اذا اردت ان تميز بين اصدقائك ومعارفك فالصديق هو من تستطيع مستريحا ان تتعري امامه نفسيا وتحكي له كل مشاكلك دون ادني خجل او ترقب...حرصت طوال حياتي ان ابدو في صورة الضاحك المحب للحياة وان امنتج اي لقطات اخري في دراما حياتي قد لاتوحي بذلك...مع انه جلي لمن يبصر ان مزحاتي المتتالية ما هي الا محاولات يائسة للتشبث بالحياة...وان وراء الضحكة التي لا تهدأ قلب جريح ينزف بشدة...اواصل البحث في ذاكرة الموبايل لاصطدم بأرقام كثيرة انتهت صلاحيتها منذ فترة وذهب اصحابها الي حال سبيلهم وصارت ارقامهم المنسية مجرد عبء اخر علي ذاكرة موبايلي الصغيرة...العن جميع من افتقدهم واحتاجهم بشدة في هذة اللحظة...وكاني ارسل امر ذهني للموبايل فاذا به يرتعش فجأة ويضوي برقم احدي زميلات العمل فألعن من يؤرق سلامي النفسي في هذة الساعة المبكرة...زر سيلنت هو الحل لكثير من مشاكل العالم...اهوي جمع المتناقضات كما يهوي البعض جمع الطوابع والعملات...اتساءل عن تفسير ذلك الاحساس فاخمن انه بعد ساعات طويلة من العزلة والانفرادية تصبح الوجوه غير المالوفة نوع من العذاب النفسي...وهذة الفتاة لم تنجح قط ان تكون مالوفة لانها ببساطة بلا عيب...من الصعب ان تعشق امرأة لا تعرف نقاط ضعفها
*******************************
اراجع سريعا بريدي الالكتروني فلا اجد شيئا ذو اهمية مجرد فورووردز من اصدقاء لا تنبل في ايميلاتهم رسالة...بعضها يعدني بالحب السريع اذا ارسلتها لعشرة والبعض الاخر يحذرني من التحول لبطريق اذا لم ارسلها فورا لعشرين...ادخل الماسنجر (ابير اوفلاين) لأجد مجموعة من الاصدقاء المتصلين...من تلك النوعية التي لا تعيرها اهتماما في العادة وتعتبرها جزءا من باكجروند او خلفية الماسنجر لا يجدي الضغط عليها ولا يغريني كثيرا ان ابدا معها حديث من نوعية ( ازيك الحمد الله واحشاني وانتا اكتر طب سلامو عليكو) و لا اعتبر هذا نوعا من التواصل...قالها جيم كاري في احد افلامه الخالدة...كثرة الكلام ليست دليل علي كثرة التواصل:
constantly talking isnt neccessarilly communicating(eternal sunshine of the spotless mind)
اقلعت منذ امد بعيد عن علاقات النت البحتة...تلك التي تبدا بالسؤال عن السن والتحقق من الانوثة يليها سؤال (عندك صورة او ممكن تفتحي الكام؟؟) وايقنت ان انتقالي من عالمي الحقيقي لعالم نت افتراضي ما هو الا قصور في الهواء تبني بروابط من الوحدة وتزول بزوال السبب وانقضاء تلك الوحدة...وان كتاب الوشوش (فيس بوك) ما هو الا كتاب للوشوش بالفعل... لا اكثر ولا اقل...مجرد سطور اخري متجددة يكتبها لك الكتاب او الفتاة التي تسكن احدي صفحاته ليقدمها لك طازجة يوميا...وينتهي بك الحال ان تحب امرأة من سطور لا امرأة من لحم ودم وانوثة...حد ينفع يحب كتاب؟؟!!
*****************************

لسبب ما تذكرتها فاتصفح صورها المخفية علي الكومبيوتر...في الواقع انت لا تحتاج لسبب...عندما تسكن فينا قصة حب غير مكتملة تصير كالفيروس يحتل دائما جزءا لا بأس به من تفكيرك رغما عنك...وانا لم اقتنع داخليا حتي هذة اللحظة بالنهاية التي اختارتها وهي الصمت المريب الذي يرميك لكثير من الاحتمالات...خاصة مع مثلها لا تقابلها في العمر الا مرة لتندب حظك كلما تذكرتها...ذلك التآلف الذي الذي لا ينجم عن معاشرة بل عن تفاهم روحي تام...وحدها من استطاع اختراق وحدتك الداخلية واحتضان قلبك...ووحدها ايضا من تشاركك ذكري في كل مكان وطأته قدماك وكل اغنية طربت لها اذناك فرغما عنك تهرب منها لتهرب اليها...
***************
الحزن سرطان الروح...وانت كنت العلاج الكيماوي...تقتل السرطان وتقضي علي كثير من الحياة معه (نرمين نزار-عن مدونة اسكندرية بيروت)
***************
يقولون ان مراحل الرجل العاطفية ثلاثة...تبدأ بالحب من اجل المتعة والتسلية وتمر بالحب الحقيقي دون استعداد نفسي للارتباط وتنتهي بالحب من اجل الارتباط حتي لا يسرقه الزمن...وانا مررت بهم جميعا حتي تزوجت من فتاة احببتها ورأيت فيها الام الصالحة لاولادي...ومرت سنة لا اكثر ثم اكتشفت ان العشرة قد تقتل الحب...وان اجمل ما في الحب اوله حين لا تري في حبيبك سوي مزاياه نتيجة لمراية الحب العمياء...ثم يكون الزواج بمثابة عملية المية البيضا لتري في زوجتك ما لم تكن تراه من قبل وتبدأ المشاكل...اعترف اني عاشق فاشل تماما...امتلك رصيد حافل من قصص الحب القصيرة التي لا تكتمل...ضربات خفيفة متتالية ادت لندبات ورقع في قلبي الذي يحتاج لاعادة تدوير من جديد بعد التجاعيد التي ظهرت علي وجهه...
عندما فقدتها منذ فترة احسست بخلل ما قد اصاب معادلة الحياة...حاولت تعويضه بحب اخر انتهي بالزواج...ثم احسست ان الزواج لم يكن هو المتغير الذي ينقص المعادلة حتي تعود لطبيعتها...واخذت ابحث عن ذلك المتغير في الانغماس في العمل احيانا والهروب لشبكة الانترنت احيانا اخري ولا بأس من افتعال مشاكل وهمية مع زوجتي او حتي تعلم شيء عبيط او ممارسة نشاط لا يعنيني بشيء علي الاطلاق...حينما تكون محب مهزوم فأنت تلجا لفعل الكثير من الاشياء التي لم تكن تتخيل نفسك تقوم بها علي الاطلاق وقد تشعر بعدها بالسذاجة والهطل...قد تفعل اي شيء لتهرب من ذلك الامل الضئيل كخرم الابرة في ان تعودوا من جديد...انه الامل...مصدر قوة الانسان الرئيسي وايضا مصدر ضعفه الاول...هكذا يقول فيلم ماتريكس
**************
رقمها الان يسطع علي شاشة الموبايل...لشهور ظل هذا الرقم جثة دفينة لم تفكر قط في استخدامه...ربما لان اليأس لم يكن قد وصل بك الي هذة المرحلة...انه اليأس يا صديقي المحرك الاول للتغيير والدافع الرئيسي لاي فعل احمق في الحياة...تتوقع السيناريوهات الاسوأ...ان تصدمك بانها مثلك قد تزوجت...انها تكرهك ولا تطيقك مجددا...او حتي لا ترد او تكون قد غيرت رقمها...السيناريو الافضل ان تتقبلك بترحاب ممزوج بفترات صمت محرجة وكثير من المشاعر المرتبكة والاسئلة التافهة وتأنيب ضمير تجاه زوجتك...تعيد التفكير...تغمض عينيك...تضغط زر الاتصال
*****************
حالة كده...معرفش ليه تنحت للدنيا كده
وفجاة لقتني مسكون بالملل...
لا عندي رغبة في البكا ولا في الكلام ولا عايز انام
ولا حتي بسأل ايه ده ايه واخرتها ايه...وايه العمل
واخاف اقول لاي حد...احسن يقوم يقلبها جد
حد صاحبي ينزعج...يمد ايده جوه قلبه من باب الكرم
عشان يشاركني الالم...حالة كده
لا معاها ينفع كلمتين ولا غنوتين ولا لقطة من البوم صور
الاقي قلبي في الهوا ويا الكور...حالة كده
(جزء من قصيدة حالة كده للشاعر الرائع علي سلامهhttp://www.youtube.com/watch?v=ग्ज़ः२ऊएव्स)


خمسة وعشرون وجه للتشابه بيني وبين الدراويش


عندما يسألني احدهم في محاولة للتعارف وكسر الحواجز عما اذا كنت اتبع مفتي الديار الاهلاوية سماحة السيد بوفتيكة (بوتريكة سابقا) ام انتمي لزمالكوية المهجر المضطهدين واجيبه باني اسماعيلاوي (الدين الجديد) ينظر لي كمن يري طائر بطريق جاي طازة من القطب الشمالي...ويندهش من اختياري كأني اخبره بأن ممثلتي المفضلة هي نادية الجوندي (نجمة الجماهير) أو ان مرشحي الاصلح لرئاسة الجمهورية هو الحاج احمد الصباحي(ايوه بتاع الطرابيش)...في العادة شخص مثلي اعتاد الاختلاف لا يبالي تلك الدهشة ولا يبحث عن مبررات تحل له الخروج عن السرب او الانشقاق عن القطيع...لكن للتاريخ وللذكري المنيلة هناك بالفعل الكثير من المشتركات التي تجمعني بالدراويش منها علي سبيل المثال:


  • كلانا يعاني من تغيير معتاد واحلال وتجديد موسمي في ابطال سيناريو الحياة...نعتاد علي وجودهم بجانبنا حتي نحبهم من كثرة العشرة والتعود ثم لا يلبثوا ان تتغير طبيعتهم تدريجيا مع الوقت ثم يختفوا (غالبا بيروحوا الاهلي) وتختلط دموع وداع اصدقاء قدامي بابتسامة استقبال اخرون جدد نعرف انهم لم يمكثوا طويلا وسرعان ما ستغادر سفنهم مرافئنا من جديد الي شواطيء اخري ابعد وازهي...كلانا محطات... لا يتبقي فيها الا نوعية محمد محسن ابو جريشة...حاجة زي ضرس العقل كده...عايش معاك طول عمرك لكن مش هتفرق كتير لو شلته...وبالعكس يمكن تتبرع له بتذكرة القطر عشان يسيب المحطة ويحل عن سماك...
  • اللون الاصفر في الملابس...قدم الخير اللون الاصفر قدم الخير...
  • كلانا يقترب بشدة من تحقيق احلامه...ويكاد يلمسها لكنه لا يصل اليها ابدا... كثيرا ما يصل للنهائي او حتي للمطش الفاصل لكنه يسقط قبل خط النهاية بسمك شعرة...وفي هذا قمة ال(....)...ضع مكان النقط ما يحلو لك من الكائنات الزلالية.
  • الظلم التحكيمي...قد تتقبل الخسارة وتتحملها لو كانت بيدك...لكن ان يتدخل البعض عمدا لافشال مخططاتك و اضاعة مجهودك فتذوق طعم الظلم هو اسوأ ما قد يشعر به كائن حي متعدد الخلايا...
  • البحر...الاسماعيلية مدينة ساحلية وانا كائن بحري بطبيعتي...
  • كلانا واقع في المنطقة التي هي في المنتصف...فلا هو يري ثمار عمله من بطولات وانجازات...ولا هو مكبر دماغه وراضي بمركزه المتأخر و مريح نفسه من عناء التفكير والاجهاد...كلانا يعمل بلا نتيجة ملموسة...كلانا طواحين بلا قمح
  • اضاعة الفرص السهلة وافتقاد اللمسة الاخيرة...لن انسي مباراة اتحاد الشرطة وانفرادات عمر جمال بالمرمي البوليسي وكانت تضيع علي التوالي نتيجة للثقة الزائدة او اللامبالاة حتي زهقت الكرة نفسها وانتهي المطش بهدف للشرطة في الدقيقة الاخبرة ومن هجمة وحيدة لهم...وهي الحياة ايه غير شوية فرص فوق بعضها...يا تستغلها في ساعتها يا تضيع للابد...او كما يقول الكينج...لو راحت مبترجعشي دي شقية وليها دلالها...اه اه دي الفرصة
  • لعنة الاصابات في الاوقات الحرجة...كالعادة تأتي الضربة مباغتة وسريعة في توقيت سيء...سيل من الضربات الخفيفة تفقدك التوازن ثم ضربة واحدة قوية ومفاجئة تنهي كل شيء في احتراف بارع...اصابة عمر جمال قبل اللقاء الفاصل واخري لعبد الله السعيد في بداية الدوري...ومرض مفاجيء يمنعني مرة من مشاركتي الاولي مع فريق نادي الشمس للكونغ فو في بطولة الجمهورية (ده بجد علي فكرة) ومرة من التمثيل المشرف في اختبارات اخر الترم في الكلية...و صدقني لا شيء يعلم الصبر والحكمة قدر المرض والاصابة
  • الابتعاد عن الاضواء...قلما تجد للاسماعيلي مباراة مذاعة مباشرة او مانشيتا رئيسيا في جريدة ما...كذلك تجدني دائما في الصف الخلفي في معظم الصور الجماعية...لا احب الظهور المكثف مع من لا اعرفهم جيدا حتي لا اكون زي اللي بيعمل باي باي للكاميرا وهوا واقف ورا المذيعة وتلاقي حد شده من قفاه عشان يطلع من الكادر...الفارق انه مع الاسماعيلي غصب عنه ومعايا انا برغبتي...
  • البساطة والتلقائية...عندما اشاهد مباراة للدراويش بحس انهم فصل تالتة رابع مزوغين من المدرسة وطالعين يلعبوا كورة في الجنينة...بل لن اندهش لو رأيت عمر جمال ومحمد حمص يخرجون ساندوتشات الحلاوة والبيض بالبسطرمة في الاستراحة بين الشوطين...علي العكس حين اشاهد احد مباريات النادي الاهلي اشعر ان لاعبيه هاربون من فيلم تلتميت اسبرطي
  • كلانا يري الزمن عدو اكثر منه صديق...ان يسرقك الزمن حتي تضطر لختم مشوارك وفي جيبك بطولة او بطولتين علي اكثر تقدير وهو رقم ضئيل قياسا لمنافسيك في السباق...تعلم جيدا ان التاريخ ليس في صالحك وان عليك ان تسرع من خطاك حتي تتدارك اخطاء الماضي وتلعن كل الارقام والحسابات التي وضعتك في هذا الموقف
  • التشتت...ان تشارك في كل البطولات حتي التافهة منها (دوري ابطال العرب) حتي ينتهي بك الحال وقد جمعت عدة اصفار بدلا من صفر واحد علي رأي عمنا جمال اسماعيل
  • متعة الاختلاف...ان يقيدك البعض في اسطمبات محفوظة للحياة (اهلي وزمالك) لا تحيد عنها...ثم تجبره بتميزك ان يدرك ان للحياة طرق اخري كلها صحيحة او تحتمل الصواب...قد يتجاهلوك او يستخفوا بك ويقللوا من شأنك...لكنك تنتصر في النهاية
  • كلانا زهرة صبار علي قمة الجبل...تتحدي الظروف الصعبة والامكانيات الضئيلة لتثبت وجودها في وجه الشمس
  • التكبر عن الصغائر...لديك اختيارين لا ثالث لهما في الحياة...اما ان تتوقف لتلوم الدنيا وتقنع نفسك انك ضحية لعبة دنيئة ومؤامرة خسيسة حاكتها لك الظروف...واما ان تتجاهل كل هذا وتدرك انه لن يفعل شيئا الا مزيدا من اهدار قوتك وتواصل اتجاهك نحو هدفك...حتي في عز الظلم اللي الاسماعيلي بيتظلمه عمري ما شفت مسئول او لاعب طلع يشتم في التحكيم او اتحاد الكوسة...
  • كارت شحن النحس المدفوع مقدما...عندما تفعل كل شيء في الحياة لكن تنتهي امالك عند عارضة الحظ السيء وتبدأ تشك نوعا بعدالة الدنيا
  • كلانا يضع الفن والامتاع واللعب الجمالي فوق النتيجة...ويؤازر قلبه في حربه الاهلية المزمنة مع العقل
  • المحاولات الكثيرة والتمريرات المتكررة في منطقة واحدة صغيرة من الملعب...وقد تنتهي بالفشل بسبب الاصرار علي تلك المساحة الصغيرة وسايبين بقية الشقة فاضية
  • كلانا غير متوقع...قد تنتظر مني هزيمة مخجلة فافاجئك بانتصار باهر...وقد تراني انهزم بالخمسة امام فريق بترول اسيوط
  • الانتي اهلاوية...ليس الاهلي كنادي...ولكن ضد اي احتكار حتي لو احتكار اللاعبين المميزين وتقشيط اي نادي اخر من لعيبته الصاعدين ولزقهم بأوهو عالدكة حتي يصابوا بقرحة فراش...ضد تحيز الاعلام ورأس المال والتحكيم واتحاد الكورة والامكانيات لصالح نادي واحد
  • ان تري كل فترة من يشجعك ويقف بجانبك لا من منطلق الحب لكن لانه فشل في فعل نفس الشيء مرات حتي امتلكه اليأس...ما تفرقش كتير عن تشجيع الزمالك للدراويش في اي مطش هيفرس فيه الاهلي...حتي لو ضد الزمالك نفسه
  • كلانا يبحث عن اي سبب ولو تافه للفرحة...يتسولها كمن يبحث عن قطعة سكر(من بتوع الجمعية بتوع زمان) لتحلية كوب شاي مر...ويقفش في الفرحة دي لما تجيله ويتشعبط فيها حتي لو في فوز غير مؤثر في بطولة غير مؤثرة
  • احنا الاتنين لما ييجي فينا جون بنقع في حفرة جوه نفسنا ومنعرفش نطلع منها الا نادرا وبعد وقت طويل ومبنلحقش نعوض...ونيجي نهاجم عشان نتعادل نلاقي الحياة واقفة بتكتل دفاعي وبتلعب عالهجمة المرتدة
  • جاذبية الرجل الثاني... هي نقطة ذكرها عمر طاهر في مقال له عن الزمالك وتتطابق مع الاسماعيلي...كلانا يدمن دور الرجل الثاني لدرجة العبط...نجومية ومحبة نجوم الصف التاني من السنيدة في القلوب زي المليجي وتوفيق الدقن وزينات صدقي تفوق من لعبوا ادوار سنيدة لهم من نجوم الصف الاول زي كمال الشناوي وعمر الحريري...تخيل كده انك بتشجع زينات صدقي الكرة المصرية...يا قلبي يا كتاكت
***ملحوظة اخيرة: انا ضحكت عليكو وكتبت اربعة وعشرين نقطة بس

الثلاثاء، ديسمبر 15، 2009

عن التناقضات التي بداخلي..1


طب لما هي واحشاني اوي كده و هتجنن من اجل اعادة تطبيع العلاقات العاطفية وبدور علي طريقة اتلكك واكلمها بيها...ليه اما اسمع ان نفس الشعور عندها بحس انها مرحلة في حياتي وانتهت وبحط مناخيري في السما واقرر اعيش الدور واتجاهلها واقنع نفسي اني احسن في غيابها..,ولا هوا طبيعة بشرية سافلة ان الواحد ما يحسس غير بقيمة الشيء اللي ناقصه مش اللي معاه..طب ايه

الجمعة، ديسمبر 11، 2009

رسالة عابرة للزمن

اول مرة امسك قلم وابقي عايز من نفسي اني اكتب مقال...قدامي صفحة بيضا هي الخواء المطلق...صفحة بيضا هي كل الاحتمالات مفتوحة علي مصراعيها...لكن ان كان لزاما عليا ان انا اكتب لاسباب كتير هحكيها في يوم من الايام...فمينفعش البداية تكون غير معاك انتا لاسباب كتير هحكيها دلوقتي...تدوينة مليانة بالفضفضة والحنين بس انا فعلا محتاج اوي ده دلوقتي...محتاج افضي من اللي جوايا عشان احس بالفراغ الداخلي الممتع...وبالذات كلام عن حد كل يوم بيزيد افتقادي ليه زي كرة التلج ما بتكبر كل ما بتتزحلق...وده ان دل علي شيء يدل علي ان نظرية (البعيد عن العين ) هي نوع من الخيال العلمي المحض...

**********

ده اللي انتا شلته علي كتفك من المدخل...واقف قصادك ولد يمكن عينيك فاكراه
عايزك تقوللي ازاي اعيش تاني...ما تقوللي ايه العمل...يابا اخترعلي الامل
<<من قصيدة للجميل امين حداد>>

**********

لم يكن رحيلك المفاجيء مجرد حادث مؤلم او كارثة مفجعة...بل علامة فاصلة في تاريخ الحياة...انقسم عندها العمر كاعلانات التجميل لمرحلتي (قبل) و(بعد)...(قبل) كنت انغمس في الفرحة حتي الثمالة ولا اشعر بالخوف او هاجس الفقد...تأتي الاحزان عابرة سريعة...(بعد) اصبحت اشعر الافراح مختلسة قصيرة والاحزان مقيمة وممتدة...اخذت مصل الحزن الابدي...فاصبح الحزن هو رفيق دربي الدائم مع اختفاء الاندهاشات الاولي والاوجاع البدائية...فأي دهشة واي وجع تلك التي تؤثر في الجسد بعد انفصام الروح عنه...اصبح (بعد) كله هو وقت ضائع...خارج الوقت...فالزمن وعقارب الساعة قد توقفوا للابد عند لحظة غيابك الابدي...ما اصعب الحياة حين نعجز ان نخلص معابد الروح من اشباح ارواح سكنتها ولم تشبع منها تمام الشبع...ولكننا تعلمنا انها الحياة...قد تخسر الكثير...قد تحن لمحطات عابرة في حياتك...قد تتمني ان تعود لنقطة البدابة...لكنك تعرف جيدا انها لعبة لا تحمل اوبشن الريستارت لمن فقد الكثير من فرصه وصحته واحبائه في مراحلها الاولية...
كم هو مؤلم ان تمضي وانت تعلم ان جميع دروب العودة من خلفك تحترق...وطرق التقدم من امامك تتشعب...فلا انت تملك القدرة علي الرجوع لماضيك...ولا الشجاعة في تحديد هوية مستقبلك ...

****************

والفرق ما بيني وبين والدي...مسألة السن
<<عن اغنية لفرقة المصريين من تأليف المبدع صلاح جاهين>>
http://www.youtube.com/watch?v=pVEcJM2Lk28
*****************
كنت ككل شيء جميل اعتدت عليه حتي ألفته ولم اعد اشعر بوجوده... ثم اختفي فاكتشفت انه عمود الخيمة وقد انهار...وذكريات و ايام زادها فقدك زينة فاحسستها اجمل وابهج مما كانت عليه وقتها...كعادة كل اللحظات التاريخية في حياتنا لا نشعر بمدي عبقريتها الا بعد ان تمر...رحلت فجاة دون اي مقدمات و اورثت عمتي مسئولية الاعتناء بي و اورثت اختي كثيرا من ملامحك وكان نصيبي الكثير من روحك وصفاتك واحلامك وهمومك...
********************

بيقولوا لما كان قدي....كان زي الجن

*********************
مر قطار العلاقة بيننا بالعديد من المحطات...بدات بالانبهار الشديد وانتهت به الان...وتوقف طويلا عند محطات التمرد والثورة والغضب والتشبه...
بمناسبة الشبه...عارف انك شبه عبد الناصر اللي بتحبه وورثتني حبه اوي...نفس الكرامة والزهد...نفس الاعتماد الكامل عليك ونفس التوهة المطلقة من بعدك...فاكر لما شفتك بتقرا كتاب بيشتم فيه وسألتك وانا مستعجب...وانتا جاوبتني ان مينفعش تبص علي اي موضوع من وجهة نظرك انتا بس...فاكر لما حصلت خناقة في البيت وجيت ليلتها واعتذرت لأمي وليا علي نصيبك من الغلط...سامحني يا حمادة انا اسف...تخيل من ساعتها مسمعتهاش من اصغر صحابي سنا ومقاما...عجبي!!!
*************************
عايش كده علي كيفه...فارس فارد سيفه
شاغل يومه بالمواعيد...هاجر نومه بس سعيد
**************************
كل ما اعدي علي كازينو الحمام علي النيل بفتكر العزومة اللي وعدتنا بيها هناك بس العمر مداكش فرصة...تخيل عمري ما دخلته!!! زي بالظبط لما قررت ان اي اتنين في بيتنا يتفقوا ان حد في البيت عمل حاجة تضايقهم يدفعلهم فورا عشرة جنيه...فاكر ساعتها استعبطنا انا واختي واتفقنا عليك ولمينا منك تلاتين جنيه في اربع ايام...طب عارف انه في اليوم الخامس انتا اللي ضحكت علينا ومخدناش حاجة...لاننا كنا بنصلي عليك في جامع رابعة العدوية وبندعيلك بالرحمة...
***************************
داب في جميع انواع الحب...واتنقل من قلب لقلب
عمره ما خاف من بكره...ولا نادم علي ذكري
****************************


المعلم الامثل هو من يهديك الي الطريق...ويساعدك ان تحبو خطواتك الاولي عليه...لا من يحملك علي ريش النعام الي قمة الجبل...وانت كنت ذلك المعلم...ولعل ذلك هو ما جعلني لا ادرك قيمة ما تعلمته منك الا بعد سنوات وسنوات من رحيلك مع تقدمي في ادغال الحياة ومستنقعاتها...
مش هنسي لما اشتكتلك ان زميلي في المدرسة عنده بلاي ستيشن وعجلة بسرعات...وانا كنت باصصله علي انه اوناسيس دنيا الاطفال...ساعتها خدتني معاك للميكانيكي في منطقة القلعة وسبتني اقضي اليوم مع عياله في بيته وخدتني اخر اليوم...قلتلي جملة مفهمتهاش...بص دايما عاللي تحتك في المال واللي فوقك في العلم والعمل...يمكن وقتها مفهمتش منها حاجة بس اما كبرت رنت اوي في دماغي...
اتذكر اندهاشاتي الاولي حين رايت صديقي يقف محمر الوجه امام ابيه...وذعري الاكبر حين صدمت بوالده يسبه امامي...ثم خفتت علامات التعجب تدريجيا بعدما شاهدت بأم عيني اصدقاء يعاملهم اهاليهم كمخدة في يد منجد كما يقولون...تتجسد امامي صورتك وانت تلاعبني الشطرنج والتنس وتصاحبني الي سينما نورماندي الشتوي لنشاهد سويا (باتمان للابد)...
الحاجات الصغيرة دايما هي اللي بتفضل في الذاكرة...صعب انسي اول مرة علمتني العوم في بحر بلطيم...سبتني علي الشط وقعدت ابلبط وانا خايف لحد ما خوفي من المية راح...اول مرة علمتني مسكة الفاس لحد ما ايدي اتجرحت من التعب...ساعتها طبطبت عليا وحكيتلي حديث الرسول ( هذة يد يحبها الله)...اول مرة جبتلي مجلة ماجد وباسم وعلاء الدين وكتب مكتبة الاسرة...لحد ما تعلمت ابقي مدمن قراية زيك...كان حلمك ابنك يبقي مثقف وشاطر وبطل رياضي...طب تخيل انا بتكسف من نفسي لما بشوفك في الصور بالجسم الرياضي الممشوق ده وانتا متجوز ومخلف ولد وبنتين كمان...صعب الواحد ينسي اول مرة ابنه يجيله من المدرسة يكلمه انه بيحب ومش عارف يتصرف ازاي...فاكر اما حكيتلك عن امنية زميلتي في تالتة ابتدائي وحب الطفولة البريء...ساعتها انتا ضحكت اوي ونصحتني اني اثبتلها واثبت لنفسي اني جدير بالارتباط بيها (!!) باني اتفوق في دراستي وفي السباحة...دايما كنت صاحبي الكبير مش ابويا ...مستحيل انسي لما هند اختي كانت بعيدة عننا فترة وانا طلبت منك ننزل ناكل بره زي كل يوم جمعة وانتا استأذنتني نأجلها لحد هند ما ترجع..."ما تحسش بطعم اي حاجة حلوة من غير ما اختك تشاركك فيها"...ياااااه عالدنيا...
************************
حب الناس والناس حبوه...بس في مرة الناس عاتبوه
***********************
اختلفت كثيرا مع امي وكانت دائما ما تقول لك:"مفيش حد بيعمل كده"...مفيش حد بيعمل عربيته تاكسي ببلاش ويوصل كل صحاب ابنه واحد واحد لباب بيتهم حتي لو في اخر الدنيا...دنتا حتي الناس اللي في الشارع اللي منعرفهمش كنت بتاخدهم في سكتنا...مفيش حد يقف في طابور العيش المدعم وبدل ما يزاحم ويمارس الاعيب (علي الزيبق) عشان يوصل للحلم...لشباك الفرن...يعمل العكس ويدور علي اي حد عجوز او ست كبيرة واقفة وراه عشان يطلعها قدامه في الطابور...ابتسم عندما اتذكر اني علمت بالصدفة موضوع الاوراق النقدية التي كنت تخفيها في يدك لتضعها خلسة في يد غلابة المنطقة عند السلام والحديت بعد صلاة الجمعة...علمتني ابقي اشتراكي زيك برغم ان جدي سماك سعد علي اسم (سعد زغلول) لانه كان شخصية وفدية واتصاب في ثورة تسعتاشر من اجل سعد...حاجات كتير استوعبتها وهضمتها بعد غيابك بسنين وربما بعد فوات الاوان ومكنتش حاسس بقيمتها وانت في وسطنا...لاسباب وضغوط كتير عليا وقتها ويمكن موجودة لغاية دلوقتي بس تأثيرها معادش زي الاول لان مع الوقت الانسان بيكتشف الحقيقي من المزيف والطبيعي من المصطنع...كم هو مؤلم ان تدرك متأخرا انك لعبت دور الدمية الغبية لفترة لا بأس بها من حياتك...وانك لم تعي اهمية ما بين يديك حتي اختفي للابد...
***********************
علي انه مش زي ابوه...رد وقال...انا ابن حلال
والفرق ما بيني وبين والدي...مسألة السن
***********************



اذا كنت اقدر الخصك في كلمتين فكلام كتير اوي هيتسابق عشان يدخل التوب تن...بس أول كلمتين هييجوا جري علي بالي هما الكرامة والزهد...عمرك ما كنت تطلب حاجة من حد ولا تعتب مكان مش حاسس فيه بكرامتك في اعلي مستوياتها ولا تعبر بني ادم مسها بطرف...كنت زاهد اوي في الاكل ومعظم ايام السنة صايم ويا دوبك فطارك شوربة عدس وعجة وطبق بليلة...عايش علي تلفزيون ابيض واسود عتيق وعربية مية تمنية وعشرين متهالكة ومصابة بانفلونزا السيارات...لكن دايما كنت حاسك ملك زمانك...عايش اللحظة ومستمتع بيها لا بتندم كتير عللي فاتك ولا بتقلق كتير من اللي جاي وسايبها علي ربنا...
سنوات واحداث ومواقف ومحطات مزدحمة مرت منذ رحيلك...ولا زال مكانك بجواري خاليا...لا زلت اري ارائي تحتمل الخطأ او الصواب كورقة اجابة تنتظر تقييم مصحح شاءت ارادة المولي ان يختفي فجاة...فحديثك عندي كان دائما اليقين ووجهات نظرك كانت دوما المشاعل التي تخفف عني ظلمة طرقات الحياة ودهاليزها وتذيب الحيرة التي امتلكتني كلما واجهت جديدا في الرحلة...رحلت وانا طفل يقترب من مرحلة المراهقة فلا عاشرتني امد من عمري فارتوي منك حتي اشبع ولا تركتني رضيعا فأشب علي الدنيا دون ان احمل واتحمل قسوة ومرارة الذكري ودون ان انتظرك في سحور رمضان بسندويتشات الفول بالليمون والتوابل التي كنت تتميز بها...حين يمضي احباؤنا نراهم ونستشعرهم في كل شيء نحبه ونتذكرهم في كل لحظاتنا المصيرية ونتمني عبثا دفء وجودهم بجانبنا حينها...
عشت طوال حياتك تحارب من اجل احلامك المهنية والوطنية والشخصية...ولم تنل منها الا القليل وربما قتلك ذلك يأسا واحباطا...ولكني رأيتك تناضل حتي النفس الاخير وتنزف حتي نقطة الدم الاخيرة في حلبة القتال...لتعلمني دون ان تدري ان النجاح هو العمل جديا لتحقيق اهدافك...توصلها او متوصلهاش دي بتاعة ربنا ومشيئته...وده ان حسسني بشيء فبيحسسني بمسئولية وفخر اني اكون ابنك...بل واصر افتخارا بك ان القب محمد سعد منتصر لا محمد منتصر فقط...واعلم تماما الفرق الذي يحتم علي ان اتعامل بشياكة ورقي وتكبر عن الصغائر وان اكون اضافة وامتدادا لك ما استطعت الي ذلك سبيلا...واوقن تماما انك لو كنت اي شخص اخر غيرك انت...غير سعد منتصر...لكنت انا بالتبعية شخص اخر تماما غير الذي انا عليه الان...وحتي وان جرحتني دون قصد في احد الايام او آلمني فيك عيب ما...فكما يقول عم نجم في قصيدته لعبد الناصر..." وان كان جرح قلبنا...كل الجراح طابت"...وربنا يرحم الجميع ويجمعنا بيهم علي خير...
*************************
وانا طالع زيه ولا بيدي...والدم يحن