السبت، ديسمبر 31، 2011

سلم التطور


بتبص علي كتاباتك القديمة قبل 14 شهر
من التوقف عن الكتابة وتحس بحاجة واحدة...

الثورة والوضع الإقليمي بشكل عام غيروا فيك كتير فشخ

الجمعة، ديسمبر 30، 2011

Se7en


Ernest Hemingway once wrote:
" The world is a fine place...and worth fighting for "...
I agree only with the second part

Morgan Freeman...Seven

الخميس، ديسمبر 29، 2011

في ما لا يعول عليه


  • الوارد الذي يَرَدُ من تغيُّر المزاج لا يُعوّلُ عليه.

  • علمُ غايةِ العمل من غير عملٍ به لا يُعوَّلُ عليه.

  • كلُّ حبٍّ يُعرَفُ سببهُ، فيكون من الأسباب التي تنقطعُ لا يُعوَّلُ عليه.

  • كلُّ شوقٍ يسكُن باللقاء لا يُعوَّلُ عليه.

  • النومُ إذا لم يُعطِ بُشرى لا يُعوَّلُ عليه.

  • الصبرُ إذا لم تشكُ فيه إلى الله فلا تُعوِّلْ عليه.


  • العزلة عن الناس طلباً للسلامة منهم؛ لا يُعوَّلُ عليها، فإن اعتزل طلباً لسلامتهم منه؛ فذلك المطلوب

  • تغيير المنكر على بعض الناس دون بعضٍ ؛ لا يُعوَّلُ عليه.

  • تعظيم الحق في بعض الأشياء لا يعوَّل عليه

  • المزيد من الحال الذي لا ينتج علما لا يعوَّل عليه

  • كل محبة لا يؤثر صاحبها إرادة محبوبه على إرادته فلا يعوَّل عليها

----------------------------------------------------------------------
* من (شرح ما لا يعول عليه) للصوفي الأندلسي إبن عربي

الأربعاء، ديسمبر 28، 2011

روليت روسي

ليس هناك الكثير من الإحتمالات ... الروليت الروسي يعفيك من هذا علي أية حال...

فقط باك أو بوم ... تضغط الزناد وأنت تعلم أن خزانة المسدس قد تكون خاوية وقد تحتوي علي الرصاصة الوحيدة...
لا حلول وسط هنالك...

لا تعبأ كثيرا برد الفعل ولا تحاول توقعه وقد إنتهي بك التفكير إلي أن تتجه للحل الجذري وتلعب الروليت مرتين في يوم واحد ...
تدرك جيدا أن تناسي صاحب حقيقي عاشرته لسنوات وتدمن تفاصيله ليس بالأمر الذي تتأقلم معه وتنهمك في طقوس حياتك العادية بسهولة وكذلك الحال بالنسبة لأي محاولة لتمهيد وتسوية طريق مناسب يصلح للرجوع والتسامح...والأصعب من كلاهما أن تتردد أيهما تسلك...
ضغطة زناد تنهي كل إلتباسات و دوائر الحيرة والتأرجح بين رأيين متناقضين يتصارعان في رأسك وتطوي صفحة قديمة لتبدأ أخري جديدة أو تغلق الكتاب تماما...

ستمنحه دعوة صادقة للعودة وإزالة كل أسباب سوء التفاهم وتدعه ليقرر...الآخر قد يتقبل عرضك أو قد يخذلك ويتركك لتتعايش مع إحراج كفيل بذهابك لأقرب حمام سباحة جفت مياهه وتسلق المنط للقفز...لا إحتمال ثالث...
رصاصة واحدة تضع حدا لكل هذا العبث...أنت تعلم إنك إستنفذت كل إختياراتك قبل أن تصل لهنا وتحتم عليك أن تعتمد علي القدر والحظ وحدهما... ليست هناك مساحات في المنتصف تشبع كرامة أحدكما أو كبرياء الآخر...
وفقا لقانون الإحتمالات فإن محاولتين منفصلتين (مع شخصين مختلفين قررت أن تمارس معهما اللعبة وتجرب مد الجسور المقطوعة معهما منذ زمن) ينتهيان بك لأربع مناطق مختلفة... أفضلهما أن توهَب الحياة مرتين والأسوأ أن تنتحر لمرتين آيضا ... وإحتمالين آخرين محايدين لا يمنحاك نشوة الإنتصار وفي نفس الوقت يجنباك الحد الأقصي من الشعور بالهزيمة والإرتطام بالقاع...

مقامرة لن تخسر منها الكثير بقدر ما سترسم حد زمني فاصل وتكتب نهايات أو بدايات أكثر وضوحا وصراحة عن الصمت الذي إختاره كليهما...تستطيع أن تبدأ بعدها بقلب أكثر صفاءا يخلو من بقايا أي علاقات قديمة...
تفكر قليلا قبل أن تواجه الموقف بشجاعة وعدم إكتراث بالنتائج... وتضغط الزناد ....

------------------------------------------------------------
*العنوان والفكرة مستوحيان من تدوينة لنرمين نزار
الروليت الروسي (ويكيبيديا) هي لعبة حظ مميتة نشأت في روسيا. يقوم الشخص الذي يود القيام بها بوضع رصاصة واحدة في المسدس، ثم يقوم بتدوير الإسطوانة التي يمكن أن تحمل ست رصاصات عدة مرات بحيث لا يعرف ما إذا كانت الرصاصة ستطلق أم لا، ومن ثم يوجه المسدس نحو رأسه ويسحب الزند. فإذا وضع رصاصة واحدة فإن احتمال موته هو 1 من 6، أي 16.667 %. تستخدم اللعبة لعدة أسباب، منها الانتحار أو إثبات الشجاعة. نشأت اللعبة في روسيا عندما لعبها الجنود الروس لإثارة بعضهم البعض.

الأحد، ديسمبر 25، 2011

في وداع عام مضي

نهاية هادئة نوعا ما لعام مرهق... تقف في تلك الساعة المبكرة من فجر ذلك اليوم علي إرتفاع يسمح بأن تراقب الحياة في الشوارع تبدأ وهي تغالب نعاسها...
ترتشف قهوتك الصباحية علي مهل وترتجف من البرد وأنت تستمتع بدفء ملمس الفنجان وبرائحة الندي في الجو وببخار الماء المتصاعد من شفتيك كلما تنفست...


علي إرتفاع مماثل من أحداث العام تقف لتشاهد خيوط خفيفة من الدخان تتصاعد من رماد مبلل خلفته الحرائق التي إندلعت بحياتك وتم إطفائها بمعاناة ... لا تلقي بالا وأنت تغلق عينيك وتأخذ رشفة أخري من الفنجان...كان ذلك لازما علي كل حال وأكسبك الكثير من الخبرة الضرورية...

لا تدري إن كان ما تمر به هو هدوء ما بعد العاصفة أو هدوء ما قبلها ... لم يعد يهمك هذا الأمر كثيرا ولم تعد صفعات القدر تثير مخاوفك بالقدر الذي كانت تفعله في الماضي القريب...

تستنشق نفس عميق وتتسلي بمراقبة ضوء الشمس الشتوي الناعم يتسلل من خلف السحاب ... أنت مدعو لإقتحام الحياة بعد دهر طويل أفنيته في طرقات خفيفة علي أبوابها...
حتي لو كانت الدنيا تصنع مساراتها بنفسها وتجرفك تياراتها أحيانا للسير في إتجاه معين ففي كل أو معظم الأحوال أنت من يمتلك رد الفعل وفرصة صناعك تاريخك الخاص...

تشعر كمهاجر عائد من رحلة طويلة ويحمل حقيبة مليئة بالتجارب...تهبط طائرته لينهي الإجراءات الروتينية التقليدية ويدلف إلي ساحة الإنتظار بشغف... يمر بعينيه علي الوجوه المصطفة أمامه ليفاجيء بالكثير من الأحبة والأصدقاء الحقيقيين الذين طال إنتظارهم ... الكثير من الرفاق (من تلك النوعية التي تطلق عليها مستريحا: عِشرة عُمر) الذين أبعده عنهم إشكاليات سوء التفاهم ساهم الوقت في تناسيها والعبور من فوقها ... الكثير من الأمل بعودة الونس والليالي القديمة وبأيام جديدة أكثر تصادقا معه في عامه الجديد...
وكان ذلك في نهاية العام ألفين وحداش...

----------------------------------------------------------
http://www.youtube.com/watch?v=eZBCGVAkZLI

الخميس، ديسمبر 15، 2011

الأولة غُربتي...والتانية المكتوب









http://www.youtube.com/watch?v=--rcS0cB4js
وبالمرة
http://www.youtube.com/watch?v=PIsMP1JDVq4

الجمعة، ديسمبر 09، 2011

سياق


في البدء ستثور وتفقد أعصابك...
ثم ستحاول...
ثم ستعتاد

الجمعة، ديسمبر 02، 2011

حرقة دم


إحدي أسرع الوسائل للتيقن من أن العالم
يعج بالأوغاد وولود الخاطية ( بجانب أن تكون
عضو أقلية أو إمرأة مثيرة ) هي أن تمتلك سيارة ...

الأربعاء، نوفمبر 30، 2011

نوستالجيا


-actually you can never replace anyone... everyone is made of such beautiful specific details....what is lost is lost...

- you know why i wrote that stupid book...so you would come to a reading in Paris and i could walk up to you and ask where the fuck were you

- did you think i would be here today?

- what were the chances of us meeting again ?

- mmm...after that December i would say almost zero...but we are not real anymore huh ?

- i wish you would have been at Vienna by that December ...
our lives might have been so much different

- may be not...may be we would have hated each other eventually

- huh !! like we hated each other now ??!!

- who knows!!!...may be we are only good at brief encounters...walking around in europian cities in warm climate

- Oh god why didnt we exchange phone numbers and stuff at that time !!!

- because we were young and stupid!

- do you think we still are?

- i guess when you are young you just believe there will be many people you will connect with...but later in life you realize it only happens a few times...

- yeah and you screw it up...misconnect

- well the past is the past...it was meant to be that way

- you believe everything is fated ??

-may be the world is less free than we think...when given these exact circumstances...that is what will happen everytime

-what if your grandmother had lived a week longer..you know ...or passed away a week earlier ... things might have been different...

-well you cant think like that

- it is just on this one...it seemed like something was off...you know

-------------------------------------------------------------------------
* a scene from the brilliant movie Before Sunset
http://www.youtube.com/watch?v=VlEhbnNrcMw

الاثنين، أكتوبر 24، 2011

لساه عبيط

قلبي العبيط لساه بيتعامل مع العالم بحسن نية حتي لو العالم مردش المعاملة بنفس الطريقة...
لساه بيقتنع بالمعطيات الظاهرية وبيصدق للوهلة الأولي الإحترام واللباقة في الكلام ويمشي معاه للآخر عشان يكتشف إن أحيانا أو غالبا الأكثر فظاظة و تلقائية هم الأكثر صدقا... التانيين عندهم القدرة إنهم يغلفوا سخافاتهم في شكل حلو مش أكتر...
لساه بيراهن عالحصان الخسران ويتشعبط في الأمل كنوع من محاولة لإثبات صحة وجهة نظره حتي لو إستهلك أعصابه لحد آخر نقطة في الإزازة...
لساه بيهتم بناس ويديهم كتير من وقته و يحاول قدر الإمكان يتلافي أي أخطاء إرتكبها في علاقاته القديمة عشان في النهاية يكتشف مدي صحة مقولة ( loving the wrong person the right way wont make any difference)...
لساه بيرفض وسط برد عاطفي قارص أي لفتة حنينة أو خدمة اتقدمتله بتكسر القاعدة من أي حد مش مطلوب منه يعمل كده.... لأنها ببساطة بتفكره وبتأكدله قد إيه اللي مطلوب منهم الكلام ده وماعملوهوش غلطانين في حقه...بيتحول ( زي التعبير العبقري لنرمين نزار ) لواحد من مصابي الحروق... لا يقبل أي نوع من التلامس...
لساه بيسلم رقبته لناس ويديهم كامل ثقته ويمكن يديهم أعذار لو طلعوا مش قدها ويزعل بعدين من غدر الطعنات اللي بيتفاجيء بيها في ضهره من أكثر ناس واثق إنهم هم اللي مأمنينه ومفيش ملمح خيانة من ناحيتهم...
لساه بيشوف جزء من الصورة وميفهماش في وقتها وبعد ما يلبس يكتشف قد إيه كان غبي وقد إيه العلامات اللي كانت في طريقه طول الوقت كانت واضحة لدرجة إنو مخدش باله منها....
لساه دايس فرامل وبنزين وبيستغرب هيا ليه مش ماشية...بيبذل مجهود رياضي عنيف وفي نفس الوقت يمارس كل أنواع العادات الحياتية اللي ممكن تزود الوزن...بيتعامل بطريقة مدحت صالح في أغنية المليونيرات مع الوقت والفلوس...ويرجع يضرب نفسه بالجزمة اما يتصدم بإنعدام السيولة المادية والزمنية....
لساه بيستنا حاجات تحصل عشان يبدأ حاجات ناويها وبيخاف يخسر أو ميؤديش بشكل مثالي مع إنو عارف إنو أهم الحاجات اللي خسرها في حياته كان سببها الخوف من الخسارة وعدم المحاولة ...
لساه بيواجه نفس المشكلة في ترتيب أولوياته ... ويفكر نفسه كل شوية بجملة فيلم فيلليني الإيطالي الأشهر (otto e mezzo )... من الأفضل أن تهدم لا أن تبني عندما تفشل في تحقيق أساسياتك...
لساه متخيل إن المبلغ الكبير هيصغر لو قسمه علي دفعات متتالية يفصل بينها يوم أو يومين... ويرجع يشحن كارت تليفون يكفيه كام مكالمة و بعدها يشحن تاني يوم...بنزين يمشيه عشرين كيلو وهناك يدور علي أي محطة تانية يمون منها... يقف قدام مكنة الإي تي إم كل 3 تيام يسحب مبلغ صغير ....
لساه بايع حياته بشكل كامل للتوتر والقلق والنرفزة و يتخنق جدا إزاي العالم فيه كمية الندالة والوطيان والوساخة اللي عند البعض...
لساه عارف كل الكلام ده ومع ذلك بيجيد تكرار أخطائه بحذافيرها بكل ثقة وأريحية...ويلف في نفس الدايرة


********************

قلبى العبيط..

الحمد لله

لسـَّاه عبيط...

مع انه عارف ..

انه مش هيسكر

حتى لو يشرب محيط...

عمال يكربع فى ازازه الدراما

ويمز بالحواديت

قلبى العبيط...

فلينه واقعه

فى ازازه نبيت...

عن قصيدة لخالد كساب تحمل نفس الإسم




الجمعة، سبتمبر 30، 2011

عن حاجز ما يمنع العبور للجانب الآخر

"well ... it's funny... Maria Elena and i are meant for each other and not meant for each other... it is a contradiction..."
Juan Antonio...from the exceptional movie Vicky Cristina Barcelona
http://www.youtube.com/watch?v=dEt1H9hkHvE

الأحد، أغسطس 21، 2011

غياب الشيء يؤكد وجوده... والعكس

نادرا ما تصل لهذة الدرجة المتقدمة من طاقة العنف الداخلي المكتومة...تحاول أن تمارسها وتتخلص منها في شكل نرفزة سريعة مع عابر لا تعرفه يمر بسيارته في الاتجاه المعاكس أو بائع متجول لا يملك من الأمر شيئا...

تلعن الحضور الثقيل لأشخاص فرضت الحياة وجودهم الجبري في عالمك وتعتبر المساعدة الأكثر نبلا التي قد يقدمونها لك هي أن يتجنبوك وحسب... تعود وتلعن الغياب الأثقل وطأة لآخرون تحبهم وتحتاج إليهم بشدة كي يحموا ظهرك العاري ويشاركوك لحظاتك الأشد قسوة لكنهم لم يكونوا هناك...

يؤدي بك تضاؤل مساحات التواصل الحقيقي الممكنة إلي اللجوء لأنصاف الحلول...والإكتفاء بدردشة سريعة وتربيتة باردة علي كتفك لا تحمل الكثير من الود أوالمعني من شبه أصدقاء أدهشههم وربما أربكهم تقاربك المفاجيء وفضفضتك الصريحة...

تلعن الغائبون الذين عبروا ومضوا في صمت أو من تفصلك عنهم مشاغل وطقوس حياتية بحتة وتتذكر أبيات قرأتها في تدوينة صديق نقلا عن وديع سعادة....

العابرون سريعاً جميلون , لا يتركون ثقل ظل

ربما غباراً قليلاً , سرعان ما يختفى

الأكثر جمالاً بيننا المتخلى عن حضوره

الأكثر جمالاً بيننا : الغائب

أجملنا الذين ليسوا بيننا

الذين غادرونا خفيفين



السبت، يوليو 23، 2011

بيانولا

أنــا دبــت وجزمتـى نعلهـا داب
مــن كتــر التدويــر عَ الأحبـاب
يـا سلمـلم لــو أعتــر فـى حبيب
ده أنا أرقـص من كتـر الإعجاب
كدهه ! كدهه ! كدهه !

أنـــا قلبـــى مزيكـــه بمفاتيـــح
من لمســه يغنــى لــك تفاريــح
مــع إنــى ما فطرتــش وجعــان
ومعـــــذب ومتيـــــم وجريــــح
باتنطط واتعفرت واترقص كدهه
كدهه ! كدهه ! كدهه !

بيانـــولا وألابنضـــه وحركــات
أطلعى بقى يا أنصاص يا فرنكات
أنـا عازمـك يا حبيـبى لما ألاقيك
علـى فسحـة فى جميـع الطرقات
نتنـطط نتعـفـرت نترقـص كدهه
كدهه ! كدهه ! كدهه !

----------------------------------------------------------------------------
* من أغنية تحمل نفس الإسم كلمات العبقري صلاح جاهين وأداء الرائعة سعاد حسني....نسخة أخري بصوت سامية صلاح جاهين: http://www.youtube.com/watch?v=_yCzaROX9zs


السبت، يونيو 04، 2011

فيما يخص مسألة الأقلية

بتستفزك جدا كلمة القِلة أو الأقلية وشايف إنها ملهاش أي مدلول في حد ذاتها...
لفظ (القلة المندسة) نفسه إستخدمه السادات عشان يقلل من قيمة معارضيه ومات الراجل (بعد ما لبس البلد في الحيط تماما من وجهة نظري) وفضلت الكلمة عايشة وبتطلع لنفس الإستخدام...لإثبات أن معارضيك علي خطأ لأنهم ببساطة ملهمش قاعدة جماهيرية عريضة مؤمنة بأفكارهم...
مش شرط خالص علي فكرة إن المباديء والايديولجيات اللي بتنادي بيها الأقليات الفكرية تبقا غلط زي ما مش شرط خالص إن الغلط لو إتفق عليه معظم الناس بيتحول لصح...
الأديان نفسها كانت فلسفة ورسالة بدأت شرارتها من شخص واحد ربنا اصطفاه في وسط مجتمع كامل ضدها ومع الوقت اقتنع بيها قلة مستضعفة وسط أكثرية متجبرة...
المواطن اللي عدا عليه نظام زراعي فاشل قضي علي صحته ونظام إقتصادي أفشل حطه تحت خط الفقر... ليه متوقع منه يدخل نظام تعليمي أسوأ من الاتنين اللي فاتوا وجهاز إعلامي (...) وحط مكان النقط الكلمة اللي تعجبك... ويطلع من الناحية التانية شخص واعي ومتعلم وعنده القدرة الكاملة علي الإختيار بعيدا عن أي مؤثرات...أمريكا نفسها موصلتش للمرحلة دي من التطور الحضاري وألمانيا في عز مجدها كان إختيارها الديموقراطي هو هتلر...
الحياة عبارة عن شوية محاولات للفهم...الإنسان بيتولد بالبصر لكن بيجتهد وبيشتغل علي نفسه عشان يوصل للبصيرة ... يسمع كتير يدخل تجارب كتير يحتك مع الناس يعاشر كل الطبقات يقرا كتير آراء عكس بعضها ويتناقش فيها ويحط كل ده في دماغه و الزمن يطبخه عشان يوصل لوجهة نظر عميقة تقبل الخطأ أو الصواب... مش كل الناس عندها إستعداد إنها تذاكر وتدور في كل المطروح عالساحة لإن مش كل الناس عندها الرفاهية دي لأسباب كتير من أهمها لقمة العيش الأهم بيولوجيا من الوصول للحكمة... ويبقي الحل الأسهل والأسلم هو إنك تدور عالمانشيت العريض والمعلومة الجاهزة والمتوافرة...
ده لا ينفي غباء وتعالي أطراف تانية محطتش البني آدم ده في حسبانها ومحاولتش تتواصل معاه بطريقته أو تقدم له حلول عملية فانتهي بيه الأمر انه يطبق نظرية اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش في معركة نتايجها كانت متوقعة بحذافيرها من قبلها بكتير....معادلة منطقية جدا تآمرت فيها حتي الأطراف دي علي نفسها ... راجع أمثلة زي البدري فرغلي و عمرو الشوبكي وانتا تعرف إن الموضوع مش إختيار مسبق عند الناس قد ما هو تفضيل للأقرب ليهم والأكثر تفاعلا معاهم...
زي ما برضو مش منطقي تماما الإعتقاد بان فصيل واحد أو شخص واحد (هو بشر في النهاية) يحتكر كل الصح... وآخرين برضو هما بشر في النهاية بيحتكرو كل الغلط...
من أول الدروس اللي الواحد اتعلمها بعد الثورة هيا انه يؤمن بالفكرة مش بالشخص أو الإنتماء السياسي... إيمانك بالشخص بيتحول مع تغير آراؤه لأي سبب إلي إعجاب حذر أو مقاطعة تامة وبتبقي مضطر تدافع عنه حتي في كلامه اللي انت نفسك شايفه غلط... إنما إيمانك بالفكرة هو اللي هيعيش...
في نفس الوقت ال Labeling أو إنك تحط نفسك تحت قالب أو مسمي أيا كان يساري أو ليبرالي أو إسلامي (راجع فيلم فوزية البرجوازية) فيه قصور شديد لإنه بيقيدك بأفكار وقناعات المجموعة دي كباكدج حتي لو جزء منه انتا شايفه مش مناسب...حتي التيار الإسلامي ممثل في الإخوان والسلفيين مش بيمثل الإسلام لكن بيمثل رؤيته هو للإسلام و دي ممكن نختلف عليها أو نتفق...
في النهاية الإنسان عبارة عن بازل أو لعبة مكعبات هو بيكونه بنفسه ومينفعش ينسخه كاصطمبة من حد تاني...الجزء ده من الفكر ده والجزء ده من الفكر المقابل وده من مكان تالت خالص...طبيعي في الآخر يبقي فيه لون ما غالب عالموضوع لأن لازم يبقا ليك توجه لكن اللي مش صح ومش طبيعي انك تسيب حد يكَونلك البازل بتاعك من الألف للياء... مش عيب إنك تبقا يساري أو إخواني أو ليبرالي أو سلفي لكن العيب إنك متفكرش ومتستخدمش مخك... إنك تعرف إمتا إنت أو جماعتك صح وإمتا إنتو غلط ... إنك تعترف بنقط ضعفك وتتعب علي نفسك عشان تعالجها ونقط قوتك وتحاول توظفها لانتمائك الأكبر لديانتك ولبلدك...إنك تبقا فاكرإنك محتكر حصريا كل الحقيقة وإن وجود الطرف الآخر في حد ذاته إعتداء عليك...لإن الحياة بكل بساطة مش مربعات أبيض وأسود زي لوحة الشطرنج...فيه ألوان ودرجات كتير في النص بتحتمل الصواب... العيب فعلا إنك متعرفش الفرق بين شخص أراد الحق فأخطأه وشخص تاني أراد الباطل فأصابه...









الجمعة، مايو 27، 2011

نقطة نور


وكل إنسان هو من يصنع نفسُه يا حُلوَتي...
وفي الغالب يصنَع نفسُه بالصراع ضِد ماضيه...

<< بهاء طاهر علي لسان أحد أبطال روايته...نُقطة النور >>

الأربعاء، أبريل 13، 2011

عن بدايات أفضل حالا


الشتاء وبداية سنة جديدة يثيران بداخلك نسمات من التفاؤل الحَذِر...
البدايات بشكل عام عادة ما تأتي بعبق الأمل حتي وإن تراجع مع الوقت...
أنت شخص قلوق تفتقد للحسم وتحمل معك الكثير من
الأحلام المؤجلة والفرص الضائعة لابد أن تعترف بهذا... لكنك في الوقت ذاته علي يقين أن محصلة مونتاج دراما حياتك ليست هباء خالصا... مشيت الكثير لتصل لهُنا... وتملك الفرصة والمعرفة والثقة بقدراتك ما يؤهلك للوصول لما هو أبعد و إصلاح ما أفسده التأجيل والتراخي أو بعضا منه علي الأقل... لاشيء يمنحك الجرأة والشجاعة مثلما يفعل اليأس والهزائم المتتالية... والعام المنصرم قد أعطاك منها ما يكفي

الخميس، مارس 24، 2011

ديكالوج

أنا أعمى على المكشوف
أربع أبعاد الشوف
البعد الأول روحي
والبعد التاني طموحي
والبعد التالت جهلي
والبعد الرابع خوف

العرض بيسرق مني
والطول مش راضي يعيني
والعمق اتحول سطحي
والوقت بتاكله ظروف

ويميني ناسية تسمي
وشمالي بتشرب دمي
وجبرني الحزن و هَمَي
عالمعنى المش معروف

-----------------------------------------------
* من تراك لمريم صالح وكلمات ميدو زهير يحمل نفس الإسم http://www.youtube.com/watch?v=AZm4459OR50&feature=related

السبت، فبراير 26، 2011

سراب مُزيَن يجبرك علي مواصلة الطريق لنهايته

"Hope...simultaneously the source of your greatest strength...and your greatest weakness."

The Architect...Matrix Reloaded

الخميس، يناير 27، 2011

أبوكو كلكو بقا



اليوم إكتشفت - ربما ليس للمرة الأولي - أن نصف الأسئلة المزمنة التي تعصف برأسك يوميا وترميك لمتاهات ودوائر تستنزف أعصابك ببطء يُمكن حلها بالتقبل والتجاهل...
أنت هو أنت بكل تفاصيلك وقناعاتك دون الحاجة لإثبات جدوي ذلك لأشخاص لن يلقوا بالا كثيرا لما ستقوله من وجهة نظر يملؤهم يقين دائم لا يقبل الشك بأنهم ليسوا بحاجة للإنصات إليها