الأربعاء، يناير 25، 2012

عن حماقات لا داعي لها 1


حِكمة اليوم والشهر بلا مُنازَع : عندما تقوم بتصرفاتك أو تضع خططك بناء علي توقعك لأفضل السيناريوهات المحتملة في ساحة مفتوحة علي كافة الإحتمالات القبيح منها قبل الحَسن فأنت شخص جدير تماما بأن تتجرع كأس معاناتك حتي آخر قطرة وتستحق أن تدفع ثمن غباءك كاملا...

الثلاثاء، يناير 10، 2012

هاييجي بكره ويشتهي يغيره

تغير مزاجي حاد فاجأه حين أصبح من نومه صباحا...حاول اللجوء للنوم مجددا كنوع من الغربال للمشاعر الغريبة التي طفت علي السطح لكنه لم ينجح...الثانية عشر وقد فاته بالفعل الكثير من الواجبات التي كان يجب عليه القيام بها في يوم إجازته...شعور بفقدان شهية غير مبرر للكثير من طقوسه اليومية المعتادة...لم تفلح وسائله التقليدية لتعديل مزاجه مثل دش ساخن أو كوب كاكاو بصحبة كتاب يحبه أو فيلم كان يضعه علي الووتشينج ليست...يقولون أن السعادة في أن تقتل الرغبة لكن هل يختلف هذا عن الموت كثيرا ؟؟... قضي يومه في تفادي المكالمات السمجة التي كانت تصله كل حين والإختباء بداخل أي نشاط يشغله مؤقتا عن التفكير وتأمل روحه التي يشعر بأنها علي شفا حفرة من إكتئاب قاسي ... التعايش مع الحزن ليس سهلا علي أية حال ولكن إن كان يحاصره فليحاول أن يقلب الأدوار ويستأنس بحزنه حتي يرحل... إرتدي ملابسه علي عجل ... لم يعد يهتم كثيرا بشكله منذ فترة ... إنطلق بسيارته بلا هدف ... فقط يحاول إحتواء همه في هموم أكبر وتغيير مسارات عقله لإتجاهات أخري أكثر رحمة به... إندهش حين وجد نفسه لا إراديا يتجنب الأغاني التي كان يحرص أن يسمعها يوميا في سيارته ويبحث عن أغاني أخري محايدة لا ترميه لمساحات شاسعة من الألم والشجن ...أدرك حينها عمق الإنقلاب المزاجي الذي يمر به... إتفق مع صديق علي لقاء في السينما في المجاورة ... إختار بعناية الفيلم الأكثر دراما لأنه بطبيعة الحال الوحيد الذي يضمن أن يلقي به لمدة تسعين دقيقة خارج حدود واقعه وقد كان ... شاي بالنعناع علي القهوة المقابلة ودردشة مطولة مع صديقه ... يقولون أن السعادة في مشروب دافيء مع صديق ويبدو هذا التعريف أصدق وقد وهبته تلك الجلسة بالفعل الكثير من الصفاء الذهني وراحة البال ... يترك صديقه ويعود لمنزله وهو يحاول تدفئه يديه في جيب الجاكيت الجينز ... يمر علي بائع البطاطا ويبتاع ما يكفيه لقضاء سهرة أخري بالمنزل ... يدلف من الباب ويلمح صورة لم تسترعي إنتباهه من قبل ... صورة ملقاة بجانب أحد الأدراج لا بد أن أحدهم بالمنزل قد نسيها هناك ... إقترب وإبتسم حين فوجيء إنها صورته وهو في العاشرة ... تأمل ملامحه الصغيرة وشعره المصفف لأعلي ونظرات عينيه البريئة وقميصه المكوي بعناية ... إتجه لأقرب مرآة وجدها وأخذ يراقب وجهه وعويناته وشعيرات ذقنه التي نبتت بكثافة و ضحك لنفسه كثيرا...

الاثنين، يناير 09، 2012

عشق سادي

أي علاقة لا تمد جذورها في أرض خصبة من الثقة المتبادلة لا يعول عليها....
أي محاولة لتجاذب أطراف الحديث عدة مرات بشكل حميم مع تجنب وتفادي أن يؤدي ذلك لأي نوع من العلاقة لا يعول عليها ...
أي سعي لمد فترة التواصل مدة إضافية عن طريق إزالة الحواجز وخلع يافطة ال dead end مع اليقين بأنك
بعد أمتار قليلة من السير معا متشابكي الأيدي في جو خريفي هاديء ستصطدم بحواجز أخري ويافطة أخري مطابقة فينتهي الحال لأن تفترقا من جديد في تكرار متوقع للأحداث هو سعي لا يعول عليه آيضا....
هناك من المعارك ما تستطيع أن تضمن خسارته مقدما سواء فزت أو إنهزمت...تلك هي الأخري لا يعول عليها كثيرا...

الأحد، يناير 08، 2012

إذهب وأقتلهم جميعا ثم عد بمفردك *


وفي النهاية رحل الجميع ولم يتبق سوي ثلاثتكم ...
أنت والملل وبعض الأوغاد المقيمين....
-------------------------------
* العنوان من فيلم مكي الأخير (سيما علي بابا )

عيرة


الشعر عيرة والكحل عيرة
والورد فوق الخد
ولحد الضفيرة عيرة
الصبر عيرة والضحك عيرة
والفرح والأحزان كمان وحاجات كتيرة
حتى الحنان جوه البيوت
حتى الكلام...حتي السكوت
حتى الهتاف جوه المسيرة برضه عيرة
حيرني حيرة
بقينا ليه حبة حاجات
قمصان بدل على بالونات
ما بقيتش شايف إيه اللي جاي وإيه اللي فات
ما بقيتش افرَق
ده أزرق ده ولا أحمر رمادي
ودي كارثة ولا ده وضع عادي
وده طفل ولا راجل عجوز
وده إيه ده راخر
جايز يجوز
نعسان ده ولا ساكت وساير
بردان ده ولا ده دور وداير
وده إحنا ولا الكل حاير

-----------------------------------------------------

عن قصيدة لعلي سلامة وغناها الوجيه عزيز تحمل نفس الإسم

http://www.youtube.com/watch?v=Go1Pc8ttu-Y




عن جيَبان الآخِر


في خِضَم فترة خرائية النزعة بكل ما تحمله الكلمة من قرف
وبعد فاصل من العك والخربأة وال**** منقطع النظير
لا يسعك سوي أن تتذكر ستيتس أحد الأصدقاء
بما أنها قد خربت بهذا الشكل فالوقوف علي تلها أريح كثيرا...

السبت، يناير 07، 2012

مسألة سينكرونايزاشن


تكاد تجزم أن مشكلتك الرئيسية هي أزمة فروق توقيت مع ساعة العالم ...لعلك رأيت هذا في كثير من الأفلام حين لا يتسق توقيت الصوت مع الصورة مع الترجمة فترتبك محاولا إستيعاب الفارق الزمني ...
توقيت سيء (بإرادتك أو رغما عنك) يصنع الكثير من الفارق في غير صالحك...

عن حياة أخري موازية

"Life is what happens to you
while you're busy making other plans"

الحياة هي ما يحدث لك بينما أنت مُنهَمِك في التخطيط لأشياء أخري

John Lennon



الأربعاء، يناير 04، 2012

تلاتين يوم من العزلة

الحياة في أقسي صورها عندما تنحت كل طبقات الحلم والطموح وتصير مجرد محاولة أخري للتعايش والتأقلم والإعتياد مع واقع ثقيل يفرض وجوده...
لا شيء تنشده مؤقتا سوي العزلة التامة والقدرة الحقيقية علي الإكتفاء الذاتي .... فقط ترغب في إسكات جميع الأصوات الداخلية التي تلح علي عقلك ...تلك التي تحاول أن تتغلب عليها بضجيج العالم من حولك الذي تحرص علي البقاء بداخل ضوضائه لكنها تعود وتباغتك في الفراغات عندما يخفت الضجيج ويتركك وحيدا في مواجهة نفسك... لتنسي قليلا جميع القصص غير المكتملة التي تبحث عن نهاية معقولة... جميع نداءات الإحتياج والإشتياق والرغبة...لا مانع هنالك أن تغلق عليهم الباب مع من خذلوك أو من خذلوا توقعاتك ومن يمارسون الكذب والإزدواجية بأريحية شديدة ... وتبقيهم كلهم لفترة من الراحة في غرفة معتمة بداخلك ...
-------------------------------------------------------------
http://www.youtube.com/watch?v=BL3Lk9aZRLM

الأحد، يناير 01، 2012

نحو الإتزان


أول دروس العام
1- التحسن مش بيتقاس باللي الدنيا هتديهولك قد ما بيتقاس برد فعلك تجاه اللي الدنيا هتديهولك (سواء حلو أو وحش) لأن ده اللي في إيدك...
تغيير تكتيكي وتفكير أكتر في رد الفعل وتوقيته كفيل بكسر السياق المعتاد والخروج بره الدايرة...

2- نوع من الذكاء إنك ما تبصش عالكلام اللي بيتقال لك بصيغته المجردة قد ما تبص عالدافع الداخلي للي بيتكلم وغرضه الغير مباشر...بتفرق كتير هترد عليه بإيه وإزاي...أحيانا بتسمع كلام مافيهوش أي نوع من المنطق لكن إنتا عارف من جواك إن اللي بيقوله عايز يطلع مشاعر سلبية واقفة في زوره من ناحيتك أو من ناحية ما تمثله أو من ناحية أي حاجة وخلاص...
----------------------------------------------------------
أن تعيد فعل الشيء و تتوقع نتيجة مغايرة ( تعريف اينشتاين للغباء)