الأحد، يناير 31، 2010

وكل يوم فى حبك تزيد الممنوعات


أقسي شيء بين اي اتنين بيحبوا بعض مش العتاب لكن اختفاء العتاب...وانك في عز ما تبقي بتخبط عالباب ماتلاقيش حد بيفتح وتفضل بره في السقعة

الخميس، يناير 28، 2010

في وجه الشمس


يا بخت من يقدر يقول
واللى فى ضميره يطلعه
يا بخت من يقدر يفضفض
وكل واحد يسمعه
يقف فى وسط الناس ويصرخ:
آآآآه يا ناس

وانا اللى مليان بالجروح
ماقدرش اقول
ماقدرش ابوح
والسهم يسكن صدرى...
ما اقدرش انزعه

شوفى قد ايه؟ ؟ ؟

-------------------------
من قصيدة للعبقري صلاح جاهين

الأربعاء، يناير 27، 2010

حارتنا


مجاري وناموس...مرايه وفانوس

حجاره وكراسي...شباب ع النواصي

دقون ع الكروش...عرق ع الرموش

شقوق في البيوت...بيوت في الشقوق

مساءا تموت...صباحا تفوق

في ضيق خرم ابره...في غوط المحيط

على الذل صابره...دا صبر الحويط

ياحاره جوا حاره...يا مجمع السهاري

من كل حي...حاره

فيك العيدان هزيله...شايله الحمول تقيله

ولا باليد حيله...ولا الايام هنيه

صبحك صبايا صاحيه...هاللين من كل ناحيه

مدد ياسيدي يحيى...توعدنا باللي هي

ياحارتنا...ياما شيله

هزي الهلال...وهيلا

قدامك يوم وليله...ع الفرحه والعيديه
--------------------------------------------------------------------------------
من قصيدة (حارتنا) لعمنا احمد فؤاد نجم وغناء فريق (نغم مصري)
http://www.youtube.com/watch?v=_qvSU9gVaEs

الأحد، يناير 24، 2010

بلا جمرك

- زياد : هولي ليكي يا سلمي هولي مش ممكن يكونوا مع العدالة الاجتماعية...ما فهمت... لانها بتنضر كتير من مصالحهم
- سلمي: مش مظبوط...لو عم تسمع اذاعتهم...دايما هما بيحكوا وبيطالبوا بالعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص...كتير هني مع ها الاشيا...مش متل ما انتا بتضلك بتعبيلي راسي عنهم
-زياد: طيب متل ما بدك
-سلمي : شو يعني...هلا كيف بيكون النقاش؟؟...انو اذا ما وافقت معك عا رأيك...لازم اوافق معك عا رأيك؟!!
- صوت تالت: عفوا يا جماعة بس كل العالم بتحكي نفس الحكي...والاخلاق بالحكي هي ذاتها...المهم الممارسة...وبعدين الحكي ما عليه جمرك يا سلمي عفوا يعني
-زياد: الممارسة يسلملي ربك...يعني فيكي تحكي شو ما بدك...فيكي تفشطي وفيكي تغلطي وفيكي تقولي الحقيقة...فيكي تقولي انك مع العدالة الاجتماعية وتكوني انتي اللي مسببة عدم العدالة الاجتماعية سلمي...وفيكي تقتلي عالم وانتي اللي تنعيهم وانتي اللي تمشي بدفنهم
- سلمي: ولا شو النرفزة؟؟
-صوت تالت: يا جماعة بدون تشنج خلي النقاش
-زياد: لا بحياة ربك يعني قديش حلوة شي حزب يكون ضد العدالة الاجتماعية...هيك يطلع واحد من المكتب السياسي يقول نحن ضد العدالة الاجتماعية...معقولة ها؟؟
-صوت تالت: لا طبعا لا بس...
-زياد: لا ما هي سلمي الا لا يطلع يقول هيك ما راح تصدق انو ضد العدالة الاجتماعية!!
-------------------------------------------------------------------
(عن حوار بين زياد رحباني وسلميhttp://www.youtube.com/watch?v=KCRrElehCfc)

السبت، يناير 23، 2010

روزالين

بالامس رأيتها...صباحا" عكس المتوقع والمعتاد
بالامس رأيتها...وحتي العاشرة من صباح الامس كان كأي صباحات هذا الصيف العادية المتكررة بحذافيرها...الي ان ظهرت روزا...وما أدراك ما روزا...لتترك خلفها انهارا تندفع من تيارات المشاعر المتلاطمة...وبركانا يغلي بحمم من الذكريات الدفينة

**********

"ولعة يا ابني"

اطلقتها بنفاذ صبر لاطالب بحقي الدستوري المكفول في التغيير (تغيير الولعة طبعا لان اكتر من كده يبقي دلع مريء)...التقطت لاي الشيشة وواصلت تأمل ميدان التحرير المنهك والكائن من أمامي في تلك الساعة المبكرة من اليوم...كوكتيل بشري من مختلف فئات الشعب المصري وشعوب الارض الاخري المحبة (والغير محبة) للسلام مندفعة من خرطوم موقف عبد المنعم رياض...عبقري موقع قهوة وادي النيل في وسط الميدان...تبتسم لي طفلة صغيرة تمسك بيد أمها فأرد بابتسامة بريئة مماثلة وأواصل مسح المنطقة بحياد ضوء فنار او كاميرا مراقبة أمينة ثم فجاة التفت لها مرة أخري...لسبب ما لا أعرفه أشعر اني رأيتها من قبل...أسمع كثيرا عن ظاهرة ال (deja vu ) ... لكني لا أجد تفسيرا لذلك الاحساس المتغلغل بأني أعرف تلك الطفلة منذ أمد بعيد...لكن نظرة أخري شاملة جعلتني أدرك كل شيء...واستوعب المفاجأة تدريجيا...

*******************

روزالين...ترانيم الملائكة الاوبرالية الخافتة التي تعزفها السماء فتشعر انها هادئة وآتية من كل مكان حولك وسط نشاز موسيقي سائد...روزالين...الكاهن والحارس الاقدم لابواب معابدك الروحانية...حذاري ان تفلت يداك وانت تنقش اسمها بين السطرين الممتدين علي جدرانك الداخلية...روزالين...ومن ينساكي يا روزا الحبيبة؟؟!!

********************

لثوان خيل لي ان جميع البشر والمركبات والطيور في الميدان قد توقفت عن الحركة...تماما كفيلم فيديو ضغطت فيه علي زر (pause)...فقط هي وابنتها تتحركان وسط سكون كوني مطلق...لثوان عجزت اذناي عن التقاط اي صوت سوي ضوضاء أطفال في ساحة مدرسة لا تميز منه كلمة واحدة...ورنين جرس متهالك ينذر بانتهاء فترة الفسحة...

********************

(روزالين)...أول من علمك معني الفقد والحنين...خمس سنوات امتدت منذ سنتك الاولي في الحضانة كانت كفيلة بأن تنطبع بصمتها علي روحك للابد...في البدء كانت كائن مثلك تلهو وتلعب معه في ملاعب ومراجيح المدرسة ولا تعبأ بل لعلك لا تدرك أصلا فارق الجنس والديانة معه...تقتسمان الاكسليفون العتيق في حصة الموسيقي...(ميس فالا) وكشكول الانجليزي ابو سطرين الذي تعلمت كتابة اسم روزا بين سطوره كأول ما نقشت يداك...أكياس اللوليتا اللاتي اقتسمتماها سويا من الكانتين...الصباحات الشتوية الممطرة التي تنعم فيها بالغاء طقوس طابور الصباح الغير محبب لقلبك وتستمتع ببخار الماء المتصاعد من فمك كلما نفخت وتفاجيء بفصل خاوي الا من القليل ومنهم-دائما- هي...لانها ببساطة ابنة الرجل الاسطوري (عم ماهر) مشرف الدور الصارم...رائحة سندوتشات البسطرمة التي اعتاد انفك عليها كلما جلست بجانبها في الحضانة...(روزالين) الصغيرة حجما والدقيقة الملامح بالمريلة الكاروهات القصيرة والكولون الابيض والحذاء الاسود والشعر الاسود القصير والتوكة الحمراء والعيون الزرقاء...صورة ناعمة صافية كألافلام الايطالية القديمة كعادة كل مشاهد الطفولة المبكرة...
*****************

الشوارع حواديت
حوداية الحب فيها و حوداية عفاريت
وإسمعى يا حلوة لما أضحكك

الشارع دة كنا ساكنين فيه زمان
كل يوم يضيق زيادة عما كان
أصبح الآن بعد ما كبرنا عليه
زى بطن الأم مالناش فيه مكان*


*******************

تمر الايام وتتحول روزا من كائن مماثل لطفلة صغيرة تشعر تجاهها بمشاعر احترت كثيرا في ان تعثر لها علي عنوان او مسمي...كان ذلك في الصف الثالث الابتدائي...بدأ كلاكما يشعر بالتباسات واحراج اختلاف الديانة والنوع مع التقدم النسبي في السن فبدأت علاقتكما تخفت تدريجيا مع الوقت...منعك خجلك وقتها وربما للابد من ان تخبرها انك تحبها...حب الطفولة الساذج القائم علي الخيال والاحلام اكثر منه في الواقع والاحداث...انتقلت هي لفصل آخر ولم تعد تلهو في ملعب المدرسة...تكتفي بالجلوس مع صديقاتها وأكل الشيبسي وقراءة (تان تان) في الفصل...وانضممت انت لفريق الكشافة المسئول ضمنيا عن خلو الفصول من التلامذة وقت الفسحة...ولانها ابنة مشرف الدور...ولانك تحبها...كنت دائما تسمح لها بالبقاء وتكتفي بابتسامة تحاول ان تودعها كل مشاعرك الدفينة...الي ان جاء العام الدراسي التالي لتفاجأ باختفائها هي ووالدها تماما من المدرسة...لم يدم حزنك طويلا كعادتنا في تلك الفترة تأتي احزاننا عابرة تحمل قدرا كبيرا من السذاجة والسطحية
*******************

الشارع دة رحنا فيه المدرسة
اللى باقى منه باقى
و اللى مش باقى إتنسى
الشارع دة أوله بساتين و آخره حيطة سد
ليا فيه قصة غرام ماحكيتش عنها لأى حد
من طرف واحد
و كنت سعيد أوى
بس حراس الشوارع حطوا للحدوتة حد

**************

لا اراديا وجدت نفسي اخبيء لاي الشيشة جانبا واتأملهما سويا...الطفلة نسخة من أمها في الطفولة...روزا نفسها لم تتغير كثيرا...فقط اصبح حجمها اكبر قليلا وان ظلت صغيرة الحجم نسبيا...وشعرها اصبح طويلا تجمعه في (ديل حصان)...صورة لهما معا كهذة تستطيع مستريحا ان تضعها في القاموس لتوضح معني(الزمن) او (ما تفعله الايام والشهور بنا) او حتي (التطور الطبيعي للحاجة الحلوة)...نسختان متطابقتان عرف الزمن طريقه الي واحدة ليشيخ كثيرا من روحها وان عجز ان يغير من ملامحها الكثير حتي الان...تحملت مسئولية الامومة والزواج والعمل ولم تعد تلك الطفلة ذات النظرة البريئة المندهشة...علي عكسي تماما عرف الزمن طريقه جيدا في ملامحي وقسمات وجهي ولكني ما زلت ذلك الطفل بتلقائيته ودهشته وروحه البسيطة...حوالي عشر سنوات بعد التخرج ولم استطع بعد ان اثبت وجودي او اختلافي في هذة الحياة...ليس هباء كاملا بالطبع لكن محاولات قليلة للعمل والارتباط اغلبها بل كلها آل الي الفشل الذريع محاولا ان اقنع نفسي انه لا زلت املك الكثير من الوقت للتصحيح...لا أدري لكني شعرت بالشيخوخة والحسرة حين نظرت لابنتها ثم اليها...اختلط مع شعور آخر متنامي بافتقاد الكثيرين وبالحنين لحياة كاملة ولت بخيرها وشرها وولي من رافقوني الدرب فيها...فكرت ان اذهب اليها لاذكرها بنفسي...هل ستتذكرني بعد كل هذة السنوات؟؟؟...حتي وان تذكرتني ستجيبها قعدة القهوة في ذلك الصباح والشيشة والسلسلة التي ارتديها عن كثير من الاسئلة من نوعية: (ماذا تفعل في حياتك الآن؟) لينكتم الكثير من الكلام المحبوس بداخلنا حينها...اقرر ان ادعها تمر بسلام واتظاهر بالانشغال بقراءة شيء ما في الموبايل كي لا تراني...

********************

و الشارع دة شفتك إنتى ماشية فيه
لابسة جوب و بلوزة وردى
و عاملة ديل حصان وجيه
إتجاهك إتجاهى مشينا ليه
و الشارع دة زحام و تيه بس لازم نستميت

*****************


فجأة المحها بطرف عيني قادمة تجاهي فينتفض قلبي...أحاول تخيل اسئلتها الاولي وارتب ردود سريعة مقنعة...اشعر بالسعادة ويرقص قلبي طربا لانها لا تزال تتذكرني...جميل ان تعلم انك تركت اثرا خالدا في روح من وضعوا علاماتهم الابدية في قلبك...اتهيأ للوقوف واجهز ابتسامة مندهشة فافاجأ بها تتجاوزني و تذهب لبائعة الجرائد المجاورة علي الرصيف...اشعر بخيبة أمل هائلة...احاول تجاهل وجودها بجانبي لكني اشعر انها فرصة قد لا تتكرر مرة اخري...قد تعطيك الحياة فرصة أخري لاصلاح ما اخطئته مسبقا لكن ان كررت سلبيتك فلن تكرر الفرصة...مع تكرار ضياع الفرص تتعلم الجرأة والاندفاع لانك تعلم ان الفرص القادمة قليلة ونادرة...الاذكياء دائما هم الاكثر ترددا فلماذا لا انعم ولو قليلا ببعض الغباء والتهور المفيد...
************************

سريعا تلتقط الصحيفة وكيس مناديل ورقية وتضعهم في حقيبتها الصغيرة...
"مفيش فكة"...قالتها البائعة وهي تعيد العشرة جنيهات اليها...احاول ان اجمع الفكة في جيبي كمحاولة للمساعدة ونوع من فواتح الحوار...اجمع المبلغ في سرعة واناوله للبائعة الجالسة علي الارض لافاجأ بيد أخري تسبقني...
"لامؤاخدة يا استاذ...معاكي جنيه ونص اهم يا حاجة"...اتأمل العجوز الواقف بجانبي في بدلته السفاري الصيفية وصلعته اللامعة في ضوء الشمس واكتم صرختي...عم ماااااهر!!!...ما زال يحتفظ بالكثير من ملامحه وان فقد كمية لا بأس بها من شعره ووقاره...تنظر البائعة للصليب علي باطن معصمه وتضع المال في حقيبتها في ضيق واضح...كم هو غريب ان تري كائن اسطوري بالنسبة لك يتحول الي مواطن عادي يتعامل مع الناس في الشارع ويتشاجر معهم ويبتلع اهاناتهم احيانا...كم هو مثير للدهشة ان تراه يلقبك ب (يا استاذ) ليترك داخلك مزيجا من السخرية والدهشة والاحساس بالزمن...تؤثر الصمت وانت تراه يأخذ بيد الطفلة ويربت علي كتف امها ويمشيان سويا وسط الجموع السائرة في ميدان التحرير...ويختفيان في الافق

***********************

و إضحكى يا حلوة لما أسمعك

_____________________________
* من اغنية الشوارع حواديت كلمات الرائع صلاح جاهين غناء فرقة المصريين

شيء فاشل


في قعدة صفا حوالين النار في ليل الصحرا حكالي الصديق الفلسطيني القدسي العزيز استاذ جمال السيوري عن العملاء اللي بتبعتهم اسرائيل يصلوا في الاقصي وبعدين يطلعوا فوقه ويحدفوا طوب علي حائط المبكي...ذريعة قذرة لمحاصرة المسجد واغلاقه والتحرش بالمصلين...مش عارف ليه بفتكر القصة دي كل ما ادخل علي النت واشوف التعليقات الزلالية علي اخبار مصراوي او يوتيوب فيما يخص الرئيس وجيمي والجدار الفولاذي والازمات الاقتصادية والفساد المزمن وغيره وغيره وحتي الجزايري اللي بيشتم في المصريين وبيتكلم مصري احسن مني...الي شباب جيل المستقبل وصبيان احمد عز اللي بيقبضوا شهريا عشان يشتغلوا كتبة في المواقع للتعليق والتأثير علي الرأي العام الصلصالي : عاش يا رجالة

الاثنين، يناير 11، 2010

مصر يا اما يا تيتانيك

( السعادة مش انك تلاقي حاجة تبسطك...لكن انك تتبسط بكل حاجة تلاقيها)*...جميل...و(ان تكون مصري فانت لست سعيدا ولا شقيا...لكنك سعيد بشقائك)**...اجمل...وخد دي من عندي دي بقي...ان تكون مصري فأنت تظل طوال عمرك تحاول عبثا تحويل فسيخ حياتك شرباتا"...تعتقد لسبب لا نعلمه جميعا ان ما نحن فيه هو وضع مؤقت... وتترقب في نفاذ صبر حدث منتظر يحدث من تلقاء نفسه ينهي ذلك الوضع لتفتح اشارة الوطن العالقين فيه وفيها نحن جميعا والدنيا تمشي... بعدما اعتدنا الحياة في بلد مستهلك ذاتيا للوقت والاعصاب والطاقة والامل والمال والبشر...وتصبح قمة الايجابية ان تتحسر علي احوال مصر والمصريين الذين لم يعودوا كذلك ولم تعد تشعر انك منهم...لينتهي بك الحال الي مجرد (تمثال رخام في ميدان عام)***...ابو الهول آخر يشاهد تغيرات المصريين عبر الزمن في صمت وتعايش...لكنك تعرف جيدا ان كل شيء ليس علي ما يرام عندما:

  • لما تلمح بالصدفة عناوين الجرايد القومية وانت معدي علي فرشة الجرايد او وانت بتقلب بالصدفة علي نشرة اخبار قناة حكومية مصرية (راجع عناوين الاهرام وروزاليوسف والجمهورية ازاء ازمات غزة والجزائر و نجع حمادي ورغيف العيش)...لتكتشف دورها الرائد في حملة تنظيم الاسرة مع ماما سوزان بالقضاء علي المشكلة من الجذر(تكفيك الصفحة الاولي او مجرد ربع ساعة من النشرة لتضمن لك العقم الكامل مدي الحياة)...وتشعر ان الشعب كله تعرض لجرائم حرب ابان عصور ما قبل القنوات الفضائية الخاصة والصحف المستقلة ...وسط اعلام حكومي مسيطر يفترض مسبقا في قرائه اما انهم يتسمون بالهطل المفرط او انهم متفقين مع الرصين تماما...

  • لما تكتشف انه البنت عشان تعيش وتتعايش في مصر قدامها حل من 2...يا تبقي (ذكر) زيادة عن اللزوم...يا تبقي(انثي) زيادة عن اللزوم...

  • لما تسمع تصريحات المسئولين في مصر عن (استفزازات جالاوي) و (اعتداءات حماس) و (الغاز المورد للاشقاء في تل ابيب) و (الامن القومي البتنجاني)...مش هاتكلم عن قومية عربية و لااخوة في الاسلام لان واضح ان دي اصبحت مصطلحات تنتمي لعالم الخيال العلمي بعد وفاة الزعيم جمال عبد الناصر...احنا عدينا المرحلة دي من زماااااان...من اول كامب ديفيد لحد ما حبسناهم وسبناهم يتضربوا بالاسلحة المحرمة كأن الحرب لعبة بيلعبوها مع بعض...ومرورا بمقاطعة قادة حماس وعدم السماح للفلسطينيين بعبور معبر رفح في عز حاجتهم للاكل والبطاطين والعلاج ومرورا ايضا بتدمير الانفاق التي تعتبر المتنفس الاخير فوق دماغهم واخيرا جدار العار الفولاذي وشغل العوء مع قافلة شريان الحياة وقائدها المحترم (غصب عن عين التخين) جورج جالاوي...لينتهي الحال لتوسط الامريكان والانجليز للتهدئة بين مصر والفلسطينيين...يا اخي احمد ابو الغيط...كل ما اشوفك ببقي عايز اتكرع...الست اللي حبست قطة هتروح فيها جهنم...فما بالك باللي يحبس شعب واحد ونص مليون...يكفي ان الاسرائيلي اللي هوا اسرائيلي...بيقول سلامو عليكو ويعدي من ايلات لطابا زي الفل كأنه داخل الحديقة الدولية...اختتم الفقرة بتعريف طريف ل(اسرائيل) : (هي فتاة الليل الوحيدة في مجتمع مكون من 21 من العاجزين والشواذ)****

  • لما تلاقي- علي العكس -التعامل مع اللعب علي انه حرب...ولنا في مطش الجزاير خير مثال...لما يتضاءل حب الوطن ليصبح حب المنتخب...وتلاقي الدعا شغال لمدة شهر في جميع ربوع المحروسة ان ربنا يكرم ابو تريكة ويجيب اكتر من جونين...كأن البلد زي الفل ومش ناقصها غير مطش كورة وأكلة جمبري وشوية فيتامينات وتقوم علي رجلها وتبقي زي الحصان...في حين انها متنيلة بنيلة والقطر دايس عليها بتاع 3 مرات...مش هتكلم عن اوتوبيسهم اللي اتضرب هنا بالفعل والناس كلها كدبت وقالك ده كتشب مش تعويرة...ولا عن ال 3 اوتوبيسات بتوعنا اللي اتضربوا في السودان والاعلام صورلك انهم ملايين الجزائريين كانوا ورا كل الاوتوبيسات بالسيوف والدبابات وطائرات الاباتشي...مشاهد كثيرة مستوحاة من فيلم 300 اسبرطي نتيجتها الحتمية علي الاقل مئات القتلي وآلاف الجرحي...لكن كل ده ومحدش عندنا مات خد بالك ...غباء من عندهم او احنا باعتين 3000 ادهم صبري يشجعوا متعرفش...ولا هتكلم عن فيديوهات استقبال المصريين للجزائريين في القاهرة اللي استخبت...ولا فيديو المطاوي بتاعهم في الاستاد اللي طلع قديم من الصيف اللي فات...ولا عن الاعلام المصري والجزائري اللي اقذر من بعض...اديب ومدحت شلبي وطارق ابو السعود وشوبير الخ...ولا عن حالة التنصل من العروبة والاعجاب بعلاء مبارك ابن البلد (طبعا ما هي مصر مبارك...وخلي الباقي عشانك) التي اعقبت المطش...يكفي اني اقول ان الشرخ اللي حصل بسبب مباراة كورة وتحريض اعلامي سافل عايزله سنييييين عشان يتصلح
  • لما تحس مع الزمن ان ال 15 جنيه اللي كنت بتدخل بيهم من سبع سنين (وصاية) او (ماك) او اي محل وجبات سريعة وتطلب كومبو وانت متطمن الي حد ما...هما نفسهم تعدي بيهم دلوقتي جمب (جاد) بتاع الفول والطعمية وتبقي مقلق هيكفوك تشبع ولا لأ...
  • لما تتصدم انو تقريبا نص عمرك بتقضيه في المواصلات سواء سايق او راكب مواصلات غير قايلة للاستهلاك الادمي...ومش قادر تدي معاد ومضطر تكدب ( انا خلاص فاضلي خمس دقايق واكون عندك) لانك لو نوستراديموس بتاع التنجيم شخصيا متقدرش تتوقع هتوصل امتي...حتي لو هتعمل فتك وتنزل الجمعة الصبح هتلاقيهم افتك منك وموقفين الكوبري عشان بيتصلح...
  • لما تفقد الامل حتي في المعارضة والمستقلين (راجع حملات ابراهيم عيسي للترويج لاسم علاء مبارك أو البرادعي وحملة المصري اليوم ضد حسن نصر الله او حتي اسلوب ضياء الدين داود في ادارة الحزب الناصري وميل الليبراليين للامريكان و اطاحة الاخوان بالجناح الاصلاحي في الجماعة)...والناس الموهوبة رخصهم مسحوبة علي رأي الاخوة (ارابيان نايتس)...قد تصدق الكدبة من مجرد تكرارها في ودنك كتير...فما بالك لما تسمعها من المعارضين للنظام...عندها تتحول الكدبة في عقلك لعقيدة راسخة لا تقبل النقاش... في ظل قلة وعي جيل منزوع الثقافة والانتماء...
  • لما تلاقي نص المجتمع بيفترض ان البنت المش محجبة هي بالقطع واحدة ماشية غلط...حتي لو محتشمة فهي في رأيه مجرد عملية تهريب محكمة لعاهرة متخفية بالداخل...والنص التاني من المجتمع بيعتبر المحجبات سبب تخلف الامة...الي النصين معا::انتو مال اهلكو؟؟؟
  • لما تشعر ان اي تغيير هو دائما للاسوأ...لتندفع الصخرة بصورة اسرع في اتجاه الهاوية...شالوا هلال جابوا احمد زكي بدر وشالوا عبيد جابوا نظيف...مشيها نظيف...لتفقد الامل تماما في ان تنصلح الامور ذاتيا من تلقاء نفسها بدون تدخل شعبي طاريء...
  • لما تسمع ان ابراهيم سليمان وزير الاسكان السابق (أضحية الانتخابات القادمة) واخد الاف الامتار و الفدادين من الاراضي والشاليهات لحساب اهله في عود احمد لنظام الاقطاع...في حين ان مجرد بصة سريعة علي اسعار الشقق في الجرنان كفيلة بجعل طموح اي شاب في الزواج وامتلاك حتي عشة فراخ اشبه بحلم السبكي في الفوز بجائزة الاوسكار عن فيلم (حاحا وتفاحة)...بل انهيار نفس الشاب امام جميع ما يحمل تاء الانوثة حتي لو كانت (مكتبة)...
  • لما تلاقي حسن شحاته بيستفزك باختياراته وسايب ناس زي حمص وميدو وابراهيم سعيد...وواخد عبد الشافي ورءوف وفتح الله...وتلاقي عدلي القيعي مش سايب حد غير وماضي معاه...لدرجة انك خايف تنزل والدك من البيت لا يرجع ومعاه عقد من النادي الاهلي...
  • لما تشك في اي قضية رأي عام انها متلبسة لحد ملوش ايتها علاقة بالموضوع لتهدئة الجو(راجع قضايا بني مزار ومقتل هبة ونادين واخيرا حادثة نجع حمادي)...
  • لما بلد عربية اسلامية تحتل بالكامل ويستشهد منها فوق المليون وتغتصب النساء وتحرق المساجد وتدمر الآثار العريقة ويسرق البترول...وتحس من التعامل الحكومي والشعبي انها تنتمي لمجرة اخري غير بتاعتنا...
  • لما تلاقي اعلي فئة في مصر اعلاميا وماديا...هما الممثلين ولعيبة الكورة وحرامية الحزب الوطني...
  • لما تقرا اي كتاب اجنبي (حتي لو لكاتب معتدل زي دان براون) او تشوف اي فيلم امريكاني...وتلاقي الفيلم حتي لو بيتكلم عن الفضاء سنة 3000...بيدي كتف للعرب والمسلمين وبيشتمهم حتي لو بطريقة غير مباشرة...وقلة معرفتهم الصحيحة بينا ده بصراحة غباء مشترك من الطرفين...
  • لما تكتشف ان الشعب المصري المتسامح القائم علي تعدد الاديان اصبحت كلمات مثل ( شيعي) عنده تكافيء كلمة كافر...بينما التاريخ المصري الفاطمي (بناة القاهرة) هو تاريخ شيعي...والازهر بني في الاصل لنشر المذهب الشيعي في العراق وايران السنيين...وبينما ايضا اختلاف المذهبين هو في الاساس اختلاف سياسي لا خلاف ديني...والاهم ان كل هذة الالتباسات والشوائب هي بذور يلقيها الغرب في النفوس الهشة ليتركها تنمو في بيئة صالحة تماما...لتصبح النتيجة اوطان مفككة وتاريخ ضائع...
  • لما تتأمل وتندهش ان الناس بقت عاملة زي سواقين المكروباص...والقاهرة نفسها بقت عبارة عن ميكروباص كبير شويتين...مدينة منهكة بفعل التوتر والزحام والاندفاع والعشوائية والقلق والسربعة... وكافة الظواهر الاخري الملحوظة في التجربة المكروباصية...حتي التنوع في اشكال البشر الناجم عن كونها العاصمة التي تتكدس بالسكان والسيارات والمصالح والخروجات وفرص العمل والقلق والخوف...وعلي المقيمين خارجها(سكان الاقاليم) خبط دماغهم في الحيط او البحث عن وطن بديل...
  • لما تلاقي نجوم هذا الزمن هم الاخ نجم الجيل (شعر الصدر حسين) و مثلث الرعب (هيفاء-نانسي-اليسا) والمدرب العالمي (ابراهيم الفقي) والرجل الحديدي(احمد عز) والزعيم (عادل امام) والمتألق دائما (معتز الدمرداش) وبقية شلة الكائنات الزلالية اياها..
****************************
والي ان يتغير الوعي ويقضي الله امرا كان مفعولا::
أنا لسه قااااااادر...في الحزن افرح هيييييييييييييييييه****
____________________________________________________________
* عمر طاهر
**من كتاب (ما فعله العيان بالميت)لبلال فضل
*** من تدوينة (نرفزة) للصديق اسلام عطيه
**** من رسالة قاريء لبلال فضل في جريدة الدستور
*****عن اغنية (الفرح شاطر) للكينج...محمد منير