السبت، أبريل 28، 2012

رأيت المشهد ... ولم أتنبأ بالبقية

كنوع من التسلية و إعادة قراية تاريخك الخاص بتدخل عالهوتميل وتكتب اسمها عالكيبورد... نتايج كتير لرسايل وكومنتات عالفيس بوك حصيلة 3 سنين بالظبط من علاقة متقطعة ...علاقة متأرجحة ما بين حميمية جدا بعض الأحيان وإفتراق تام في معظمها ... بتندهش من الصدفة البحتة اللي خلقت التعارف ما بينكوا... بتبتسم وانتا بتقرا الرسايل الأولي من سلاسة وبراءة وعفوية البدايات ... بتضحك من جواك بسخرية من تصاعد العلاقة وهبوطها الحاد ومحاولات إنعاشها اللي في الغالب كانت بتنجح وانتا بتمشي علي رسايل القمصة والمصالحة ...بيلفت نظرك تلقائيتها وطفولتها اللي كانت بتقل كل مرة تسيبوا بعض وترجعوا وبتستنج إن ده الوجه الآخر للنضج ... بتستغرب من كلام مقريتوش بعناية ساعتها بس دلوقتي فهمت منه حاجات كتير وانتا بتشوف الأحداث من مسافة زمنية أبعد وبتفسر تصرفات مفهمتهاش وقتها وبتستوعب بصورة أكبر نفسيتها بكل حيرتها وتوترها وصراعاتها الداخلية وحلمها بالضهر اللي تتسند عليه مهما حاولت تداري ده في صورة ضحكة مفاجئة أو عصبية غير مبررة... بتتعاطف معاها جدا وبتكرهها بعنف...بتعدي علي كل الرسايل بسرعة وبتكتشف إن حياتك معاها عبارة عن تكرار لقصة واحدة مملة...

ونحن نحب الحياة إذا ما إستطعنا إليها سبيلا

ثمة حد أدني ضروري من تحقيق الذات ومن الدفء الإجتماعي ومن الأمل الواضح في تغيير وضع سيء يفرض وجوده ....ثمة حدود قصوي من صفعات القدر المتتالية والشعور بالعجز في مواجهتها الذي سرعان ما يتحول إلي صور كثيرة من التكيف والتأقلم والإعتياد....

إذا إنتهي بك الحال إلي أي من هذين الحدين قلا تندهش كثيرا لعدم مبالاتك للأحداث العامة أو الخاصة ولا تتوقع أن يثير حدث مهما بلغت أهميته شهية ما أو إستياء ما بداخلك ...فقط تواصل سيرك في روتينية إعتدت عليها وتتجاهل ذلك الضجيج اليومي من حولك وتكتفي بتفاؤل حذر لا تملك سواه بأن القادم أفضل في كل الأحوال لأنك ببساطة قد إنحدرت إلي القاع..