والإختيار بيتولِد مِن اللي قََبله...ويوَدي لِلي بَعدُه...
<< آسر ياسين...رسايل البحر >>
انا اللي بالامر المحال اغتوى... شفت القمر نطيت لفوق في الهوا... طلته ما طلتوش ايه انا يهمني... مادام بالنشوه قلبي ارتوي
مِزاج متأرجح مع الوقت وأفكار متباينة تحمل قدر لا بأس به من التشوش والإضطراب...شعور ما بأنك تلعب خارج الزمن بكل ما يتطلبه ذلك من اللامبالاة والهزيمة والترقب لما سوف يحدث...الكثير من محاولات إعادة الدفء لعلاقتك مع روحك وإستحضار مشاهد بعينها من ماضيك القريب والبعيد كنوع من التصادق ومد الجسور مع شخصك القديم...أنت مستَهلَك عصبيا ومنهك بشكل عام وتدريجيا تفقد الرغبة في الجدل والتواصل كنتيجة منطقية لسطحية بالغة تفرض سيطرتها علي الأفكار والعلاقات علي التوالي من حولك...فقط تكتفي بسماع صخب العالم من إرتفاع مناسب يجنبك الانغماس كثيرا في تفاصيله المرهقة ومناظراته التي لا تنتهي
اليوم فقط أدرك أنه كان غبيا بالقدر الكافي تماما... لم يكن يحتاج للكثير من ملكات الحدس لكي يستنتج أن الكثير من الأمور قد تغيرت عما كانت بالماضي القريب... أن تتحول كلمة حبيبي مع الوقت لتناديه باسمه المباشر ليس بالأمر المعتاد... رقمها الذي قلما صار يضيء هاتفه المحمول... وحتي بريق عينيها المرح الذي لم يعد كما كان كلما التقي بها بعد فترة غياب طويلة... علامات كثيرة انتشرت علي جانبي الطريق لكنه لم ينتبه اليها في الوقت المناسب... واستمر باصرار وحيد قرن علي الاندفاع نحو المنحدر
التجربة : يوضع أحد الكائنات البشرية ممن يمتلكون قدرا لا بأس به من الابداع والثقافة في بيئة هندسية بحتة برفقة كائنات زميلة تستخدم فصها الأيسر من المخ بالحاح شديد ...يفضل أن يكونوا محدودي الحياة والثفافة والوعي والأفق... لا يشترط تواجد ضغط عمل أو إرهاق بدني أو ذهني... فقط دعه لفترة ليست بالقصيرة ليتفاعل ويتواصل مع البيئة المحيطة بشكل عميق
أو كان الصبي الصغير أنا ؟

هل تريد قليلاً من البحر؟
التجربة: يوضع احد الكائنات البشرية علي مسافة لا تقل عن عشرة كيلومترات شرقي النهر الرئيسي للعاصمة ...ويوضع مقر دراسته ثم مقر عمله علي نفس المسافة غربي النهر...يراعي عدم توافر اي مؤثرات خارجية من شانها ابطاء سرعة التفاعل مثل وجود سيارة خاصة أو الابتعاد عن ساعات الذروة ...

سعادة مزدوجة بارهاق أول يوم شغل -عمليا- وخماشر ساعة من العمل المتواصل... وبمكالمات وبوستات حبايبنا وصحابنا المتتالية احتفالا بذكري ميلادي العطرة وما يبعثه ذلك من دفء داخلي للدعم المعنوي واطمئنان بأنهم قريبين وعلي بعد مكالمة تليفون علي الاكثر...يعني اذا كان الواحد خد لفة اضافية من الحياة فأكبر انجاز ملموس فيها هو وجودكم معاه في نفس ذات الفيلم وانعكاككم في تفاصيل دراما حياته..هي الدنيا ايه غير شوية حبايب وصحاب جمب بعض...
شيكا بيكا وبولوتيكا. . . ومقالب أنتيكا . .
اليوم فقط أعدت شراء أحد الكتب التي كنت قد اعرتها اياها ثم نسيتها او تناسيتها معها علي سبيل الحميمية المتبادلة حينها...واليوم فقط-للمفارقة العجيبة-بدأت بذور الاشتياق تتسلل الي عروقك لتتغذي علي الغياب والتباعد...


تعلم مسبقا انك قد تخسر الكثير...الكثير جدا...لكنك تتقبل النزيف الدامي وتلعق جروحك مبتسما وتتقدم في ثقة مطلقة...تدرك جيدا انه ذلك الالم الذي يصحب المتعة ولا يتحققان فرادي...تلك هي القاعدة المحفوظة...لا الم مطلق ولا متعة خالصة...بل ان شعور مؤقت بنبل الالم أو ذنب المتعة قد يفسدان كل شيء...توقن بصدق تحسد عليه انها ضريبة الدم والاضحية التي تقدمها صاغرا لآلهة الانتصار...دائما هي الخسارة والمكسب وجهان لعملة واحدة...الاغبياء فقط هم من يظنون ان بامكانك ان تنتصر دون ان تبذل قطرة دماء واحدة او ان تنتهي الي الهزيمة دون ان تجرح عدوك لو اردت ذلك...تخسر شيء ليولد آخر جديد في حياتك وتكسب شيء ليختفي آخر اعتدت عليه دون ان تشعر به... لا احد يمتلك كل شيء...احتجت الي الكثير من الوقت لتتعلم ذلك...لا بد من تضحية ولا مفر من خسارة اجبارية...فقط هي عبقرية اختيار الخسارة المناسبة من بين التضحيات المتاحة والتي تنتهي بك الي اقل الاضرار واخفها وطأة...يحتاج ذلك الي الكثير من تفنيط الاولويات وتحديد وجهة القطار...كذلك لا معني لان تنبغ في الفروع بينما فشلت في تحقيق اساسياتك...تبدو كمن يفكر في بيع تلفازه ليشتري جهاز فيديو عالي الجودة...
بلا و لا شي... بحبك... بلا و لا شي





- زياد : هولي ليكي يا سلمي هولي مش ممكن يكونوا مع العدالة الاجتماعية...ما فهمت... لانها بتنضر كتير من مصالحهم