
أقسي شيء بين اي اتنين بيحبوا بعض مش العتاب لكن اختفاء العتاب...وانك في عز ما تبقي بتخبط عالباب ماتلاقيش حد بيفتح وتفضل بره في السقعة
انا اللي بالامر المحال اغتوى... شفت القمر نطيت لفوق في الهوا... طلته ما طلتوش ايه انا يهمني... مادام بالنشوه قلبي ارتوي

- زياد : هولي ليكي يا سلمي هولي مش ممكن يكونوا مع العدالة الاجتماعية...ما فهمت... لانها بتنضر كتير من مصالحهم
بالامس رأيتها...صباحا" عكس المتوقع والمعتاد
علي روحك للابد...في البدء كانت كائن مثلك تلهو وتلعب معه في ملاعب ومراجيح المدرسة ولا تعبأ بل لعلك لا تدرك أصلا فارق الجنس والديانة معه...تقتسمان الاكسليفون العتيق في حصة الموسيقي...(ميس فالا) وكشكول الانجليزي ابو سطرين الذي تعلمت كتابة اسم روزا بين سطوره كأول ما نقشت يداك...أكياس اللوليتا اللاتي اقتسمتماها سويا من الكانتين...الصباحات الشتوية الممطرة التي تنعم فيها بالغاء طقوس طابور الصباح الغير محبب لقلبك وتستمتع ببخار الماء المتصاعد من فمك كلما نفخت وتفاجيء بفصل خاوي الا من القليل ومنهم-دائما- هي...لانها ببساطة ابنة الرجل الاسطوري (عم ماهر) مشرف الدور الصارم...رائحة سندوتشات البسطرمة التي اعتاد انفك عليها كلما جلست بجانبها في الحضانة...(روزالين) الصغيرة حجما والدقيقة الملامح بالمريلة الكاروهات القصيرة والكولون الابيض والحذاء الاسود والشعر الاسود القصير والتوكة الحمراء والعيون الزرقاء...صورة ناعمة صافية كألافلام الايطالية القديمة كعادة كل مشاهد الطفولة المبكرة...
فجأة المحها بطرف عيني قادمة تجاهي فينتفض قلبي...أحاول تخيل اسئلتها الاولي وارتب ردود سريعة مقنعة...اشعر بالسعادة ويرقص قلبي طربا لانها لا تزال تتذكرني...جميل ان تعلم انك تركت اثرا خالدا في روح من وضعوا علاماتهم الابدية في قلبك...اتهيأ للوقوف واجهز ابتسامة مندهشة فافاجأ بها تتجاوزني و تذهب لبائعة الجرائد المجاورة علي الرصيف...اشعر بخيبة أمل هائلة...احاول تجاهل وجودها بجانبي لكني اشعر انها فرصة قد لا تتكرر مرة اخري...قد تعطيك الحياة فرصة أخري لاصلاح ما اخطئته مسبقا لكن ان كررت سلبيتك فلن تكرر الفرصة...مع تكرار ضياع الفرص تتعلم الجرأة والاندفاع لانك تعلم ان الفرص القادمة قليلة ونادرة...الاذكياء دائما هم الاكثر ترددا فلماذا لا انعم ولو قليلا ببعض الغباء والتهور المفيد...
( السعادة مش انك تلاقي حاجة تبسطك...لكن انك تتبسط بكل حاجة تلاقيها)*...جميل...و(ان تكون مصري فانت لست سعيدا ولا شقيا...لكنك سعيد بشقائك)**...اجمل...وخد دي من عندي دي بقي...ان تكون مصري فأنت تظل طوال عمرك تحاول عبثا تحويل فسيخ حياتك شرباتا"...تعتقد لسبب لا نعلمه جميعا ان ما نحن فيه هو وضع مؤقت... وتترقب في نفاذ صبر حدث منتظر يحدث من تلقاء نفسه ينهي ذلك الوضع لتفتح اشارة الوطن العالقين فيه وفيها نحن جميعا والدنيا تمشي... بعدما اعتدنا الحياة في بلد مستهلك ذاتيا للوقت والاعصاب والطاقة والامل والمال والبشر...وتصبح قمة الايجابية ان تتحسر علي احوال مصر والمصريين الذين لم يعودوا كذلك ولم تعد تشعر انك منهم...لينتهي بك الحال الي مجرد (تمثال رخام في ميدان عام)***...ابو الهول آخر يشاهد تغيرات المصريين عبر الزمن في صمت وتعايش...لكنك تعرف جيدا ان كل شيء ليس علي ما يرام عندما: